Posted inشخصياتآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأعمال

هروب الأثرياء.. ارتفاع قياسي في طلبات الإقامة والجنسية الثانية من قبل الأمريكيين

تقدم العديد من الدول حول العالم برامج تمنح الأشخاص إمكانية الحصول على الإقامة أو الجنسية من خلال استثمار مبلغ معين من المال في الدولة.

كشفت شركة “هينلي آند بارتنرز” للاستشارات في مجال الهجرة الاستثمارية عن ارتفاع هائل في طلب الأمريكيين الأثرياء على برامج الحصول على حقوق الإقامة أو جنسيات إضافية في الخارج.
وأظهرت البيانات زيادة مذهلة بنسبة 500% في عدد الاستفسارات من الأمريكيين حول هذه البرامج خلال عام 2023.
وتقدم العديد من الدول حول العالم برامج تمنح الأشخاص إمكانية الحصول على الإقامة أو الجنسية من خلال استثمار مبلغ معين من المال في الدولة.
وتلقت “هينلي آند بارتنرز” عدد كبير من طلبات الحصول على الإقامة والمواطنة عن طريق برامج الاستثمار من قبل المواطنين الأمريكيين أكثر من أي مواطني أي دولة أخرى.
وأكدت الشركة أن هذا الاتجاه يعكس رغبة متزايدة لدى الأمريكيين الأثرياء في تأمين مستقبلهم وفتح آفاق جديدة لأنفسهم وعائلاتهم.

ووفقاً لتقرير شركة “هينلي آند بارتنرز”، شملت أفضل دول الوجهة لعام 2023 اليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا.

وأشار مستشار الضرائب والهجرة الدولية ديفيد ليسبرانس إلى ازدياد رغبة الأثرياء في الانتقال للعيش في الخارج، ويُعزو ذلك إلى شعورهم بالقلق من المناخ السياسي في الولايات المتحدة، واهتمامهم بفرص الأعمال التجارية الدولية، ويخطط البعض للهجرة إلى دولة ذات قوانين ضريبية أكثر ودية.

الأثرياء

وأشار ليسبيرانس إلى إمكانية فرض الضريبة التي روج لها الديمقراطيون المعروفة بـ “ضريبة المليارديرات”، وكان قد روج لها أيضًا الرئيس جو بايدن.

ويُحذر مهدي قدري، رئيس قسم أمريكا الشمالية في شركة هينلي آند بارتنرز، من أن هذه الزيادة في الهجرة قد تُنذر بمشاكل محتملة أكبر في الولايات المتحدة.
ويُشير تقرير الشركة إلى “ركود مستويات المعيشة، وارتفاع مستويات الديون، والمجتمع المستقطب بشكل خطير” كأمثلة على العقبات التي قد تواجهها الولايات المتحدة.
ووفقا التقرير إن الولايات المتحدة، لا تزال هي الواجهة الأكثر جاذبية للأثرياء من جميع أنحاء العالم، وقد اكتسبت الولايات المتحدة 2200 مليونير في عام 2023، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في عام 2024.
ولا تزال سان فرانسيسكو وأوستن من أهم مناطق الجذب للعاملين في مجال التكنولوجيا الأثرياء، بينما تجذب فلوريدا الأجانب الأثرياء.


ورغم العدد الكبير من طلبات الهجرة، فإن الولايات المتحدة، لا تزال هي الوجهة الأولي بلا منازع في خلق وتراكم الثروات الخاصة، كما تضم 32% من الثروة العالمية القابلة للاستثمار، و37% من مليونيرات العالم.

وبدلاً من الفرار من البلاد تمامًا، يميل الأثرياء إلى الانتقال إلى مدن مختلفة داخل الولايات المتحدة، كما شهدت مدن مثل أوستن وميامي وسكوتسديل أكبر نمو في عدد المليونيرات خلال العقد الماضي.
ومع ذلك، لا تزال نيويورك هي ملك مشهد المليونير بلا منازع، حيث يبلغ عدد سكانها من المليونيرات 10 أضعاف عدد سكان أوستن أو ميامي.
ووفقًا للتقرير، يمتلك حوالي 5.5 مليون أمريكي ما لا يقل عن مليون دولار من هذه الأصول، بزيادة 62% عن عام 2014.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أيضاً موطناً لأكثر المليونيرات والمليارديرات، على الرغم من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الولايات المتحدة يُنظر إليها على أنها “ملاذ آمن” نسبيًا على مستوى العالم، خاصة في ظل الأزمات التي تشهدها العديد من الدول الأخرى

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...