انخفضت مبيعات تسلا (Tesla) السنوية عام 2024 للمرة الأولى، منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث تراجعت شحنات السيارات السنوية، لأكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في العالم لضغوط من المنافسة الصينية
وانخفضت أسهم الشركة أكثر من 6% في تعاملات الخميس، حيث أثارت الأرقام تساؤلات حول التوقعات بانتعاش حاد في مبيعات تسلا، حسب رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك.
تراجعت مبيعات تسلا السنوية عام 2024
وعلى مدار العام بأكمله، تراجعت مبيعات تسلا عام 2024، حيث سلمت تسلا 1.79 مليون سيارة، أي أقل بقليل من 1.81 مليون تم تسليمها في عام 2023، وهو أول انخفاض سنوي في مبيعات تسلا منذ عام 2011، وفقًا لبيانات بلومبرغ.
وعلى أساس ربع سنوي، قالت الشركة، الخميس، إنها سلمت 495.570 ألف سيارة، بزيادة 2.3% عن نفس الربع من العام السابق، ولكنها أقل من توقعات السوق لأكثر من 500 ألف.
أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم رغم منافسة BYD
وعلى الرغم من الانخفاض السنوي في مبيعات تسلا، لا تزال “Tesla”، تحتفظ بمكانتها كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، حيث تواجه منافسة قوية من منافستها الصينية BYD، التي أعلنت الخميس، أنها باعت 1.76 مليون سيارة كهربائية في عام 2024.
وكان المستثمرون، يتوقعون ربعًا رابعًا قويًا لمبيعات تسلا، على خلفية تخفيضات التكاليف، والخصومات على المركبات الحالية لتحفيز طلب المستهلكين.
توقعات تسلا وماسك للأرباح والمبيعات
في أكتوبر، أعلنت شركة “تسلا”، عن أرباح فصلية أعلى من المتوقع وتوقعت “نموًا طفيفًا” في عمليات التسليم لعام 2024.
بينما توقع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، أن مبيعات تسلا، يمكن أن تزيد بنسبة تتراوح بين 20، و30% في عام 2025.
ومع ذلك، فقد أثرت المنافسة، مع العروض الأرخص من المنافسين الصينيين، والمخاوف من تباطؤ النمو في مبيعات السيارات الكهربائية على السوق في العام الماضي.
تأثير نشاط ماسك السياسي على تسلا
ايضا انخرطت شركة “تسلا”، في النشاط السياسي لرئيسها التنفيذي، والذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية الناجحة لدونالد ترامب، وأصبح أحد أقرب مستشاري الرئيس المنتخب.
وكلف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إيلون ماسك، بالمشاركة في قيادة إدارة جديدة للكفاءة الحكومية تهدف إلى إيجاد طرق لخفض الإنفاق الفيدرالي الأمريكي.
وارتفعت أسهم “تسلا” بشكل صاروخي منذ انتخابات نوفمبر، حيث رأى المستثمرون فوائد علاقة “ماسك” الوثيقة مع ترامب، لكن الشركة تواجه أيضًا حالة من عدم اليقين السياسي مع الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الذي يشير إلى أن “تسلا” قد تفوت التخفيضات الضريبية المربحة التي تدرسها الولاية للسيارات الكهربائية.
وفي ظل سلسلة توريدها المعقدة، وعلاقاتها التجارية الوثيقة مع الصين، من غير المرجح أيضا أن تتجنب “تسلا” تأثيرات التعريفات واسعة النطاق التي هدد بها ترامب، ضد البضائع المستوردة إلى الولايات المتحدة.
التحول نحو القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي والروبوتات
مع تزايد نفوذه السياسي، قام ماسك أيضًا بتحويل استراتيجي نحو القيادة الذاتية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وتوقع أن تصبح هذه التقنيات قريبًا مصادر رئيسية للإيرادات لشركة “تسلا”، مما سيسهم في رفع قيمتها.
وتهدف الشركة إلى البدء في إنتاج شاحنة “Cybercab” ذاتية القيادة قبل بداية عام 2027.
وتبلغ تكلفة هذا النموذج حوالي 25 ألف دولار، عندما يتم خصم حوافز السيارات الكهربائية الحكومية.
وفي أكتوبر الماضي، أكد ماسك، أن “تسلا” لم تكن تطور الطراز 2 المنتظر بسعر معقول قدره 25 ألف دولار.
كما أخبرت الشركة، المستثمرين في ديسمبر الماضي، بأنها ستطلق نموذجًا جديدًا في النصف الأول من العام، بسعر أقل من 30 ألف دولار مع الإعانات أو 37.499 ألف دولار بدونه.