رفضت القاضية كاثلين ماكورميك، في ولاية ديلاوير الأمريكية، الاثنين، مرة أخرى محاولة شركة تسلا استعادة حزمة أجور ماسك، البالغة 56 مليار دولار، حتى بعد أن أيد المساهمون إعادة إقرارها.
ويأتي حكم القاضية، في تأييدا لقرارها السابق، في يناير الماضي، والذي وصف حزمة أجور ماسك، بأنها “مفرطة وألغتها”، ما أدى إلى الشك حول مستقبل الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، في أكثر شركات صناعة السيارات قيمة في العالم.
دفع 345 مليون دولار للمدعين

كما أمرت القاضية كاثلين ماكورميك، شركة تسلا، بدفع لمحامو المساهم الذي رفع الدعوى الأصلية مبلغ 345 مليون دولار، بدلاً من مبلغ 5.6 مليار دولار الذي طلبوه في أسهم تسلا، موضحة أن هذا المبلغ يمكن دفعه نقدا، أو في صورة أسهم تسلا.
ولم يعلق إيلون ماسك، على الحكم الجديد حتى كتابة التقرير.
ويمكن لإيلون ماسك، وشركة تسلا، الاستئناف أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير، بمجرد صدور حكم القاضية ماكورميك مكتوبا خلال هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يستغرق استئناف الحكم نحو عاما، قبل تنفيذه.
وانخفضت أسهم تسلا ، بنسبة 1.4% في تداولات ما بعد الإغلاق، عقب الحكم.
المحكمة ترفض إعادة إقرار المساهمين لحزمة الأجور

صوت المساهمون في الاجتماع السنوي لشركة تسلا، في 13 يونيو الماضي، لصالح حزمة أجور ماسك، باعتباره القوة الدافعة للشركة وصاحب الفضل في إنجازاتها، مايبرر أحقيته في هذه الحزمة.
لكن القاضية الأمريكية، رأت أن مجلس إدارة تسلا ليس من حقه “معاودة ضبط” الأوضاع، أو تصحيحها لاستعادة حزمة رواتب ماسك.
وأكدت ماكورميك، أن سماح المحكمة للمحكوم ضدهم في الدعاوى القضائية، ببناء حقائق جديدة لإلغاء الأحكام أو تعديلها، سيجعل التقاضي مستمر بلا نهاية.
وأضافت، أن شركة تسلا، قامت بالعديد من الأخطاء عند إجراء التصويت، ولا يمكن أن تزعم أن نتيجة التصويت، مبرر كافي لاستعادة حزمة أجور ماسك.
الحكم الأول بإلغاء حزمة أجور ماسك
وفي يناير الماضي، وجدت ماكورميك، أن إيلون ماسك، تحكم في قرار مجلس إدارة شركة تسلا عام 2018 لإقرار حزمة الأجور الخاصة به.
ووصفت القاضية الأمريكية، في حكمها الأول، حزمة أجور إيلون ماسك، بأنها “أكبر خطة أجور على الإطلاق.. ومبلغ لا يمكن تصوره”.
حزمة أجور ماسك

بلغت قيمة حزمة حزمة أجور ماسك (خيارات الأسهم) في البداية 2.6 مليار دولار أمريكي، وارتفعت إلى 56 مليار دولار أمريكي بحلول الوقت الذي ألغتها فيها القاضية.
فيما بلغت قيمة الحزمة 101.5 مليار دولار بسعر إغلاق يوم الاثنين.
ورغم الحكم، يظل ماسك أغنى شخص في العالم، حيث وصلت ثروته إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزةً الرقم القياسي السابق البالغ 340.4 مليار دولار الذي سجله في نوفمبر 2021، بفضل ارتفاع أسهم تسلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجولة تمويل جديدة لشركته الناشئة للذكاء الاصطناعي.
وارتفعت قيمة شركات ماسك العديدة، منذ فوز دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مما دفع ماسك، الذي يُطلق عليه “صديقه الأول”، إلى دائرة الضوء السياسي.