“تويوتا” تنتعش في السوق الياباني بعد تخطي فضائح العام الماضي

سجلت شركة “تويوتا موتور” (Toyota Motor) انطلاقة متباينة لعام 2025، حيث ساعدت المبيعات القوية في اليابان على تعويض التحديات التي تواجهها في الأسواق الخارجية.

رغم التراجع في بعض الأسواق الرئيسية، واصلت “تويوتا” احتفاظها بلقب أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم للعام الخامس على التوالي.

ففي عام 2024، سلمت “تويوتا” ما يصل إلى 10.8 مليون سيارة، وهو انخفاض عن العام السابق، لكنه لا يزال كافياً لتفوقها على “فولكس واجن” (Volkswagen AG)، مما مكنها من الاستمرار في ريادتها في صناعة السيارات على مستوى العالم.

مبيعات قياسية وإنتاج متزايد

أعلنت “تويوتا”، يوم الخميس، أن مبيعاتها العالمية، بما في ذلك شركتاها التابعتان “دايهاتسو موتور” (Daihatsu Motor) و”هينو موتورز” (Hino Motors)، ارتفعت بنسبة 2% على أساس سنوي لتصل إلى 846,744 وحدة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في شهر يناير.

كما زاد الإنتاج العالمي بنسبة 12% ليصل إلى 885,346 وحدة، وفقًا لما ذكرته وكالة “بلومبرغ”.

توقعات مالية متفائلة رغم التحديات

ورفعت “تويوتا” توقعاتها للأرباح السنوية للعام المالي الذي ينتهي في مارس، رغم القلق بشأن الرسوم الجمركية المحتملة في الولايات المتحدة، والمنافسة القوية في الصين، وتراجع الطلب المحلي في اليابان، وكذلك تراجع الأرباح الفصلية.

وتتوقع الشركة تحقيق دخل تشغيلي قدره 4.7 تريليون ين ياباني (31 مليار دولار أميركي)، مما يعكس تفاؤلها بإمكانية تعافي الأسواق في وقت لاحق من العام.

تعافي بعد عام من التحديات

جاء الأداء الإيجابي بعد عام صعب واجهت فيه “تويوتا” تداعيات فضائح تنظيمية وعمليات استدعاء كبرى، مما أدى إلى خفض الإنتاج في بعض الأسواق الخارجية.

لكن انتعاش التسليمات في اليابان يشير إلى عودة قوية للشركة، حيث ارتفعت مبيعاتها المحلية في يناير بنسبة 26%، في حين زادت مبيعات علامتي “تويوتا” و”لكزس” بنسبة 13%.

تراجع في الصين ومخاطر في الولايات المتحدة

في المقابل، شهدت “تويوتا” انخفاضاً بنسبة 14% في مبيعاتها داخل الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث عززت شركات السيارات الكهربائية، وعلى رأسها “بي واي دي” (BYD)، حضورها في السوق.

أما في الولايات المتحدة، فيواجه قطاع السيارات الياباني تهديداً محتملاً بسبب مقترح الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة، وهو ما قد يؤثر سلباً على شركات السيارات اليابانية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأميركي.