لا تزال الكرة الأرضية تتعرض لأقوى عاصفة شمسية تخترق مجالها المغناطيسي منذ نحو 20 عاماً منذ يوم أمس الجمعة والتي يُتوقع أن تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما أعلنته الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
وتأتي هذه الظاهرة نتيجة لانفجار البلازما والمواد المغناطيسية داخل الشمس، والتي من شأنها خلق تيارات في المجال المغناطيسي للأرض تؤثر على نظم الأقمار الصناعية والاتصالات وشبكات الكهرباء.
وقد رصدت الوكالة في الآونة الأخيرة زيادة هائلة في نشاط الانفجارات الشمسية، ما أدى لتشكُّل العاصفة الجديدة التي تُصنف ضمن المستوى الخامس، وهو المستوى الأشد والأخطر على الإطلاق، لتصبح أقوى عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض منذ عام 2003.
وأفاد الموقع الإلكتروني لشركة “ستارلينك” مزود خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتابعة لشركة الملياردير إيلون ماسك “سبيس إكس”، اليوم السبت بأن الخدمات تشهد اضطراباً وأن الفريق يبحث في المشكلة.
وتمتلك “ستارلينك” حوالي 60% من حوالي 7500 قمر صناعي تدور حول الأرض وتلعب دوراً مهيمناً في مجال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وتستخدم الآلاف من أقمار “ستارلينك” الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض وصلات ليزر بين الأقمار الصناعية لتمرير البيانات بين بعضها البعض في الفضاء بسرعة الضوء، مما يسمح للشبكة بتوفير تغطية الإنترنت حول العالم.
وقال ماسك في منشور على منصة “إكس” في وقت سابق اليوم إن الأقمار الصناعية الخاصة بشركة ستارلينك تعاني من ضغط كبير بسبب عاصفة شمسية جيومغناطيسية، لكنها صامدة حتى الآن.
وقال إيلون ماسك عاصفة شمسية جيومغناطيسية كبرى تحدث الآن. الأكبر منذ وقت طويل. تتعرض أقمار ستارلينك الصناعية لضغوط كبيرة، لكنها صامدة حتى الآن.