تعرّضت مجموعة “تويوتا موتور” لضربة قوية بعد الكشف عن ممارسات احتيالية مُستمرة منذ عقود في شركتين تابعتين لها، مما أدى إلى فقدان مبيعاتها العالمية للزخم في كانون الثاني/يناير 2024، وفقًا لوكالة “بلومبرغ“.
ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، كشف تحقيق داخلي أن “دايهاتسو” – إحدى الشركات التابعة لـ”تويوتا” – كانت تتلاعب بنتائج اختبارات السلامة في حالات التصادم منذ عام 1989.
كما تبين في كانون الثاني/يناير أن شركة “تويوتا إندستريز” – وهي شركة تصنيع تابعة لـ”تويوتا” – قامت بتغيير بيانات إنتاج الكهرباء للعديد من المحركات التي كانت توردها لشركات صناعة السيارات اليابانية.
وأدت هذه الفضائح إلى إلغاء وزارة النقل اليابانية شهادات وعلقت التصنيع المحلي لعدد من طرز المركبات وأنواع المحركات، مما أثر على عمليات “تويوتا” وشركاتها التابعة بشكل كبير.
على الرغم من أن معظم المصانع أعادت تشغيل عملياتها بالفعل أو حددت تاريخ إعادة التشغيل، إلا أن هذه الأحداث ألقت بظلالها على ثقة المستهلكين في “تويوتا” وسمعتها.
وارتفعت مبيعات مجموعة “تويوتا” العالمية بما في ذلك شركتي “دايهاتسو موتور” و”هينو موتورز” التابعتين لها بنسبة 4.4% في كانون الثاني/يناير الفائت بالمقارنة مع نفس الشهر في 2023 لتصل إلى 831161 سيارة، بينما تراجع الإنتاج بنسبة 3.8% إلى 788670 سيارة، وهو أول انخفاض عالمي تشهده الشركة في 13 شهرًا.
وعلى الرغم من أن علامتي “تويوتا” و”ليكزس” التجاريتين شهدتا نموًا في المبيعات والإنتاج خلال الشهر المنصرم، إلا أن شركة “دايهاتسو” لصناعة الشاحنات التابعة لـ”تويوتا” عانت من انخفاض كبير في المبيعات والإنتاج العالميين بنسبة 51% و 68% على التوالي.
وتأتي هذه التراجعات بعد عام قياسي لشركة “تويوتا” حيث باعت سيارات ركاب أكثر من أي وقت مضى خلال عام 2023، مدعومة بالطلب على السيارات الهجينة وتعافي سلاسل التوريد، مما ساعدها على الحفاظ على مركزها كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم للعام الرابع على التوالي.
وتبقى “تويوتا” تواجه تحديات كبيرة في استعادة ثقة المستهلكين وإصلاح سمعتها التي تضررت بسبب هذه الفضائح.
وتسعى الشركة إلى اتخاذ خطوات إصلاحية لمعالجة هذه المشكلات، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرقابة الداخلية وتحسين الشفافية في عملياتها.
- تابعونا:
