يزعم مهندس عمل سابقاً في شركة “تويتر” المعروفة حالياً باسم “إكس” بأنه تعرض للفصل التعسفي بعد اتهامه بتسريب معلومات للصحافة.
واتهم المهندس رئيس منصة التواصل الاجتماعي إيلون ماسك بطرده ظلماً من العمل مؤكداً أن الاتهامات كلها باطلة.
وتأتي مزاعم المهندس، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية، بعد أشهر من استحواذ إيلون ماسك على الشركة.
وبحسب المهندس، فقد أُبلغ بخرقه لدليل سياسات الموظفين في الشركة، وتم إنهاء خدماته في شباط/فبراير 2023.
ونقلت الكاتبة زوي شيفر، في كتابها الصادر مؤخراً “متشدد للغاية” (Extremely Hardcore)، نفى المهندس مزاعم تسريبه معلومات للصحافة.
وأكدت شيفر، وهي رئيسة تحرير النشرة الإخبارية التقنية Platformer، أنها لم تتواصل سابقًا مع المهندس الذي يُعتقد أنه كان مقربًا من إدارة ماسك.
وأوضح المهندس الذي انضم إلى “تويتر” في شباط/فبراير 2020، أنه على الرغم من عدم رضاه عن بيئة العمل السابقة في ظل الرئيس التنفيذي السابق جاك دورسي، فإنه رحّب باستحواذ إيلون ماسك على الشركة.
ومن منطلق تلبية توقعات العمل المرتفعة التي يضعها ماسك، كان المهندس يحضر مبكرًا لمقر “تويتر” في سان فرانسيسكو ويغادر بعد العشاء لإظهار تفانيه.
وقد حاز على ثقة الرئيس التنفيذي الجديد بعدما قدم رؤية للشركة تهدف لتوفير التكاليف، كما شارك بانتظام في اجتماعات رسمية حول مستقبل منصة التواصل الاجتماعي.
يعتقد المهندس أن قرار ماسك بتسريح نصف الموظفين في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 كان خطوة ضرورية، مشيرًا إلى رغبته بالمشاركة مع الإدارة الجديدة لرسم ملامح جديدة للشركة.
ومع استمرار فصل المهندسين الذين ينتقدون سياسات ماسك، بدأت تسريبات تخرج من مقر “تويتر” تتضمن معلومات حساسة.
وفي شباط/فبراير 2023، استدعى فريق الأمن المؤسسي في “تويتر” المهندس للتحقيق، مدعيًا امتلاكهم أدلة تُثبت أنه كان المصدر وراء مقالتين نشرهما موقع Platformer.
وتناولت المقالة الأولى فصل مهندس آخر انتقد ماسك، بينما عرضت الثانية تفاصيلًا عن تعزيز ظهور تغريدات ماسك بعد بطولة السوبر بول.
ونفى المهندس بشدة تواصله مسبقًا مع زوي شيفر، وأكدت الأخيرة صحة أقواله معربة عن اعتقادها بأنه لن يتواصل مع الصحافة نظرًا لقربه من الإدارة الحالية.
وعلى الرغم من نفي المهندس لكل الادعاءات، تم الاستيلاء على جهاز الكمبيوتر الخاص به وفصله رسميًا في اليوم التالي.
وعند مغادرته، زعم المهندس أن أحد زملائه أخبره بأن جيمس ماسك، ابن عم إيلون ماسك، كان يروج لفكرة اعتراف المهندس بتسريب عشرات المقالات الصحفية.
وبسبب مخاوف المهندس من التعرض لدعاوى قضائية محتملة، تواصل مع شيفر التي زودته بأسماء محامين يمكنهم تمثيله.
وقد جاء رده لشيفر، كما ورد في كتابها، ليعبر عن حجم خيبة أمله:
“لقد كان الفصل مفجعًا لعدة أسباب، فقد بذلتُ جهدي لإرضاء إيلون ماسك ولحماية زملائي من سياساته. وحقيقة عدم تقديري لتلك الجهود كانت بمثابة خيانة حقيقية. أدركت حينها أن قيمتي محصورة بمهاراتي التقنية، وعندما تعارضت تلك المهارات مع روايات كاذبة، لم تكن كافية لحمايتي”.
ويصر المهندس على براءته من تهمة تسريب المعلومات، حسب وصف شيفر في كتابها، معتبرة أن ما جرى معه يسلط الضوء على طبيعة العلاقات الشائكة التي يتوجب على العاملين في “تويتر” تجنبها للبقاء ضمن فريق عمل إيلون ماسك.
- تابعونا:
