لقد صنعت شركة “لينكد إن” (linkedin)، المملوكة لمايكروسوفت، اسمًا لنفسها في المقام الأول كمنصة للأشخاص الذين يتطلعون إلى التواصل والحصول على المعرفة للأغراض المهنية والتوظيف، وهي شركة تضم الآن أكثر من مليار مستخدم.
الآن، لتعزيز الوقت الذي يقضيه الأشخاص على المنصة، تقتحم الشركة مجالًا جديدًا تمامًا، وهو الألعاب، وتغيير صورة المنصة على نحو جذري، بحسب تقرير تك كرانش.
خطط “لينكد إن” في مجال الألعاب
ظهرت القصة إلى العلن، حين أكد باحث متخصص في البرمجة توصله لأدلة تشير إلى خطط “لينكد إن”، في مجال الألعاب، وهو ما أكده متحدث باسم الشركة لتك كرانش.
تسعى “لينكد إن“، إلى تحفيز المستخدمين لزيادة الوقت الذي يقضونه على المنصة، إذ يبلغ معدل استخدام التطبيق بين المستخدمين 16.2% يوميا و48.5% شهريا الآن.
إضافة إلى أن الشركة تسعى لتغيير الصورة النمطية بشأنها، والتي تخرجها بعيدا عن دائرة منصات التواصل الاجتماعي رغم أنها تنتمي إليها من الناحية التقنية.
الألعاب المنتظرة
من المرجح أن تتجه “لينكد إن“، إلى الألغاز التي تجذب الملايين على مستوى العالم، وأشهرها لعبة “ووردل”، التي اشترتها نيويورك تايمز بملايين الدولارات.
وتعمل الشركة على 3 ألعاب حاليا، هي كوينز، وإنترفيرنس، وكروس كلايمب.
الشركة تنوي تشجيع المنافسة بين موظفي الشركات كل على حدة، مع وضع ترتيب لموظفي كل شركة بحسب النقاط التي جمعوها من الألعاب، حسبما يذكر نيما أوجي، الباحث الذي كشف خطط “linkedin”.
وأكد متحدثا باسم “لينكد إن”، أنها تعمل على الألعاب، لكنه قال إنه لا يوجد تاريخ إطلاق حتى الآن.
وقال المتحدث في رسالة إلى تك كرانش: “نحن نسعى لإضافة ألعاب تعتمد على الألغاز ضمن تجربة “linkedin”، لفتح القليل من المرح، وتعميق العلاقات، ونأمل أن نشعل الفرصة للمحادثات.. ترقبوا المزيد!”.
وأضاف المتحدث، أن الصور التي شاركها الباحث على منصة X ليست أحدث الإصدارات.
“مايكروسوفت” عملاقة الألعاب
تعد “مايكروسوفت” المالكة لموقع “linkedin”، شركة عملاقة في مجال الألعاب، حيث حققت أعمال الألعاب الخاصة بها، والتي تشمل Xbox، وActivision Blizzard، وZeniMax، إيرادات بقيمة 7.1 مليار دولار في الربع الأخير، متجاوزة إيرادات Windows لأول مرة.
ورفض المتحدث الرسمي باسم “لينكد إن”، الإفصاح عن كيفية مشاركة مايكروسوفت في مشروع الألعاب في LinkedIn، وما إذا كانت تشارك أم لا.
والألعاب تعد من بين التطبيقات الأكثر شعبية للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، كما أن الألعاب غير الرسمية القائمة على الألغاز أيضا تعد واحدة من أكثر الفئات شعبية في الفضاء بين مستخدمي الأجهزة المحمولة.
ولقد استفادت المنصات غير المخصصة للألعاب منذ فترة طويلة من هذه الحقائق لتعزيز حركة المرور الخاصة بها، وهو الاتجاه الذي سبق الإنترنت، إذا كنت تفكر في شعبية الكلمات المتقاطعة والألغاز الأخرى في الصحف والمجلات
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، التي اكتسبت شهرة واسعة النطاق في عام 2022، في نهاية العام الماضي إن ملايين الأشخاص يواصلون ممارسة لعبة Wordle، التي أصبحت الآن جزءًا من منصة أكبر للألغاز والألعاب عبر الإنترنت التي طورتها الصحيفة.
وشهدت الشركات الأخرى التي ضاعفت من اهتمامها بالألعاب نتائج مختلطة، حيث كانت فيسبوك، أكبر شبكة اجتماعية في العالم، محركًا رئيسيًا للألعاب الاجتماعية على مر السنين.
ولكن في عام 2022، أغلقت تطبيق الألعاب المستقل الخاص بها وسط انخفاض في الاستخدام؛ فهي تركز بشكل أكبر هذه الأيام على تجارب الواقع المختلط، وأعمال Meta Quest الخاصة بها.
- تابعونا:
