Posted inأخبار أريبيان بزنسبرمجياتتكنولوجيا

كل ما تقوم به في العالم الرقمي، سترصده 48 ألف شركة وترسله إلى فيسبوك

كل ما تفعله على الإنترنت تقوم 48 ألف شركة برصده وإرساله إلى فيسبوك

كشف تحليل لمؤسسة حماية المستهلك كونسيومر ربورتس، أن قرابة 48 ألف شركة على الإنترنت ترسل معلوماتك إلى فيسبوك. وظهر في الدراسة معطيات تكشف أمام معظم مستخدمي الإنترنت كيف يتم تعقب كل نشاطهم عبر الإنترنت باستمرار.

ولا ينبغي أن يتفاجأ أحد بعد الآن حين يرى إعلانات لمواد أو منتجات سبق له البحث عنها أو تحدث بصوته عنها (كما هو الحال مع رصد التلفزيونات الذكية لمواضيع الأحاديث الدائرة قربها ليقوم يوتيوب بعرض ما يرتبط بها وهو موضوع آخر)، وأحيانا تطلب بعض المواقع أو التطبيقات السماح بمشاركة بيانات الزوار مع عدد غير معروف من “الشركاء”.

لكن المفاجئ هو حجم المراقبة والتعقب ورصد عمليات البحث والنشاط على الإنترنت من قبل آلاف الشركات التي تتبدل بعض أسمائها حسب الموقع الجغرافي ونشاط مستخدمي الإنترنت.

تتضمن عينة لأكثر الشركات تعقبا لأنشطة مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة، أسماء معروفة مثل باير وديزني وأوبر وأمازون وباي بال وفورد وإي باي.

وانطلاقًا من البيانات التي جمعها فيسبوك والموصوفة حديثًا في دراسة أجرتها مؤسسة غير ربحية لحقوق المستهلك، فهي بيانات ضخمة، وقد يثير النظر في البيانات أسئلة كثيرا تفوق الإجابات التي تقدمها.

وباستخدام لجنة مكونة من 709 متطوعين شاركوا أرشيفات بياناتهم على فيسبوك، وجدت مجلة كونسيومر ريبورتس أن إجمالي 186892 شركة أرسلت بيانات عنها إلى فيسبوك. في المتوسط، تم إرسال بيانات كل مشارك في الدراسة إلى فيسبوك من قبل 2230 شركة. وقد تباين هذا الرقم بشكل كبير، حيث أدرجت بيانات بعض أعضاء اللجنة أكثر من 7000 شركة تقدم بياناتها. 2,230 قامت شركات مختلفة، في المتوسط، بمشاركة البيانات عن كل مشارك. قام المشاركون بتنزيل أرشيف بياناتهم الخاصة بالسنوات الثلاث الأخيرة من إعدادات الفيسبوك الخاصة بهم، ثم قدموها إلى كونسيومر ربورتس.

من خلال جمع البيانات بهذه الطريقة، تمكنت الدراسة من فحص شكل من أشكال التتبع الذي يكون مخفيًا عادةً: ما يسمى بالتتبع “من خادم إلى خادم-server-to-server”، حيث تنتقل البيانات الشخصية من خوادم الشركة إلى خوادم ميتا.

برز شكل آخر من أشكال التتبع، حيث يتم وضع وحدات بكسل التتبع التعريفية على مواقع الشركة الإلكترونية وغالبا ما يكون مرئيًا لمتصفحات المستخدمين.

نظرًا لأن البيانات جاءت من مجموعة مختارة ذاتيًا من المستخدمين، ولأن النتائج لم يتم تعديلها ديموغرافيًا، فإن الدراسة “لا تقدم أي مزاعم دقيقة حول مدى التجسيد الفعلي لهذه العينة لسكان الولايات المتحدة ككل” كما أشار تقرير كونسيومر ربورتس.

تقدم الدراسة نظرة نادرة، باستخدام البيانات مباشرة من شركة ميتا المالكة لفيسبوك ، حول كيفية جمع المعلومات الشخصية وتجميعها عبر الإنترنت.

96% تمت مشاركة بيانات المشاركين في الدراسة بواسطة LiveRamp، وسيط البيانات. ودافع المتحدث باسم ميتا إميل فاسكيز عن ممارسات الشركة.

كتب فاسكيز في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني قائلا: “نحن نقدم عددًا من أدوات الشفافية لمساعدة الأشخاص على فهم المعلومات التي تختار الشركات مشاركتها معنا، وإدارة كيفية استخدامها”.

وفي حين توفر ميتا أدوات الشفافية مثل تلك التي مكنت الدراسة، فقد حددت تقارير المستهلك مشاكل فيها، بما في ذلك أن هوية العديد من شركات توفر البيانات غير واضحة من الأسماء التي تم الكشف عنها للمستخدمين وأن الشركات التي تقدم الخدمات للمعلنين غالبًا ما يُسمح لها بتجاهل طلبات إلغاء الاشتراك بعملية جمع البيانات.

ظهرت شركة لايف رامب LiveRamp في 96% من بيانات المشاركين، وهي شركة وساطة البيانات ومقرها سان فرانسيسكو. لكن الشركات التي تشارك نشاطك عبر الإنترنت مع فيسبوك ليست مجرد وسطاء بيانات غير معروفين بل هناك شركات التجزئة مثل Home Depot وWalmart وMacy’s ضمن قائمة أكثر 100 شركة تعقبا للمستخدمين في الدراسة.

كما ضمت القائمة أيضًا شركات تقارير الائتمان وبيانات المستهلك مثل Experian وTransUnion’s Neustar، فضلا عن تعقب كل من أمازون وإيتسي Etsy وباي بال وPayPal.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...