انخفض سعر سهم ألفابت الشركة الأم لغوغل في تعاملات ما بعد ساعات العمل على الرغم من أرباح الربع الثالث القوية التي أعلنت عنها يوم الثلاثاء بعد أشهر من النمو المتواضع.
وسجلت إيرادات الربع الثالث 76.69 مليار دولار، بزيادة 11% على أساس سنوي وفوق توقعات المحللين البالغة 75.9 مليار دولار.
وتراجع سعر سهم الشركة بما يصل إلى 6.8% في التعاملات المتأخرة، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.
وقالت “ألفابت” في بيان إن مبيعات الربع الثالث، باستثناء مدفوعات الشركاء، بلغت 64 مليار دولار (فيما بلغت توقعات المحللين 63 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ).
وبلغ صافي الدخل 1.55 دولار للسهم، مقارنة بتقديرات وول ستريت البالغة 1.45 دولار للسهم.
وكتبت جيسي كوهين، كبيرة المحللين لدى “انفستنغ دوت كوم”، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “شعر المستثمرون بخيبة أمل بسبب الأداء الضعيف نسبياً في منصة (غوغل) السحابية، والتي تتعرض لخطر التخلف أكثر عن عروض المنافسين”.
وأوضحت روث بورات، رئيسة شركة “ألفابت”، في مقابلة إعلامية أن مبيعات الوحدة السحابية تأثرت بخفض بعض العملاء التكاليف.
ويواجه سوق محركات البحث -التي تهيمن عليها “غوغل”- تحديات جديدة من ظهور روبوتات الدردشة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي. إذ بإمكان هذه البرامج الإجابة على أسئلة المستخدمين بطريقة تفاعلية أكثر عند طلبهم. تتحدى شركات بما في ذلك “مايكروسوفت”، التي تدعم “تشات جي بي تي” (ChatGPT) التابعة لشركة “أوبن إيه آي” (Open AI)، ريادة “غوغل” في مجال البحث باستخدام التكنولوجيا الجديدة.
وتسابقت الشركة لنسج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية في منتجاتها الخاصة، لكن يرى البعض في وادي السيليكون أن عملاقة التكنولوجيا كانت بطيئة للغاية في اكتشاف التحول في السوق، مما خلق فرصةً لمنافسيها.
وأوضحت إيفلين ميتشل وولف، كبيرة المحللين في “إنسايدر إنتليجنس”، أن محاكمة “غوغل” الجارية مع وزارة العدل الأميركية بشأن إساءة استخدام قوتها في سوق البحث تؤثر أيضاً على تحمس السوق للشركة، وقالت :”أي نتيجة ستؤثر على ثقة المستثمرين تجاه طول عمر نموذج أعمال (غوغل)”.
سجلت الشركة إعلانات بحث بقيمة 44 مليار دولار، متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ 43.2 مليار دولار.
من جهة أخرى، أبلغ موقع “يوتيوب” التابع لألفابت عن تحقيق إيرادات بقيمة 8 مليارات دولار، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 7.8 مليار دولار.
وكانت الوحدة بمثابة عائق أمام أداء “ألفابت” في الأرباع الأخيرة، لكن النتائج أشارت إلى أنها تستفيد من الانتعاش الأوسع في الإنفاق على الإعلانات الرقمية.
أما رهانات “ألفابت” الأخرى، وهي وحدة الشركة التي تضم شركة “وايمو”، ووحدة علوم الحياة “فيريلي”، فقد حققت إيرادات بقيمة 297 مليون دولار بينما خسرت 1.2 مليار دولار، وذلك تماشياً مع توقعات المحللين.
وانخفضت أسهم الشركة إلى مستوى منخفض بلغ 129.44 دولار في التعاملات المتأخرة، بعد أن أغلقت عند 138.81 دولار، لتصل مكاسبها منذ مطلع العام إلى 57%.