بفضل حماس المستثمرين للذكاء الاصطناعي، أصبحت الشركة الأمريكية المتخصصة في تصميم الرقائق والبرمجيات “إنفيديا” تمثل أكبر تهديدا لشركة أبل الأمريكية، بعد صعود الصاروخي لأسهم شركة الرقائق خلال الفترة الأخيرة.
وباتت إنفيديا على بعد 230 مليار دولار فقط، حتى تتمكن من إزاحة شركة “أبل” صانعة هاتف آيفون، من الترتيب الثاني في قائمة أكبر الشركات على مستوى العالم، من حيث القيمة السوقية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار ارتفاع أسهم الشركة الأمريكية المصنعة لأشباه الموصلات حيث تستخدم رقائق إنفيديا في تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي على غرار شات ChatGPT.
وتسبب ارتفاع أسهم شركة إنفيديا في ارتفاع القيمة السوقية لها من نحو تريليون دولار إلى ما يزيد على 2 تريليون دولار، في فترة لا تتجاوز 9 أشهر فقط.
وتخطت القيمة السوقية لـ”إنفيديا” شركات عملاقة مثل شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية “أمازون” وشركة “ألفابت” الأمريكية التي تعتبر الشركة الأم لشركة “جوجل”، بالإضافة إلى شركة النفط السعودية “أرامكو”.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء رويترز، فإن شركة “إنفيديا” أنهت تعاملات الأسبوع الماضي عند قيمة سوقية 2.38 تريليون دولار، فيما تبلغ القيمة السوقية لشركة أبل عند 2.64 تريليون دولار، أي أن ما يفصل بينهما لا يتجاوز 230 مليار دولار، فيما لا يفصل إنفيديا عن الوصول إلى قيمة شركة “مايكروسوفت” الأمريكية سوى 645 مليار دولار.
ومنذ بداية عام 2024، حققت وول ستريت مستويات عالية، بدعم من الارتفاع الدائم في سهم “إنفيديا” التي باتت تتحكم في ما يزيد على 80% من سوق تصنيع الرقائق المتطورة اللازمة لشركات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال الشريك لدى شركة تشيري لين إنفستمنتس بولاية نيوجيرسي الأمريكية، ريتشارد ميكلر إن ارتفاع أسهم شركة إنفيديا يعتبر انعكاسا للأسس القوية التي يقوم عليها نموذجها الاقتصادي الحالي.
وتسببت التراجعات المستمرة في مبيعات هواتف آيفون التابعة لشركة أبل الأمريكية، منذ بداية شهر يناير 2024، في تخلي “أبل” عن مكانتها في قائمة أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية، لصالح شركة مايكروسوفت التي أصبحت أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية لأول مرة منذ عام 2021.
كما تمكنت شركة إنفيديا أن تحل محل شركة تسلا الأمريكية صانعة السيارات الكهربائية بعد أن أصبحت أسهم شركة الرقائق المتطورة هي الأكثر تداولا في وول ستريت من حيث القيمة.
- تابعونا:
