وصلت القيمة السوقية لشركة إنفيديا، 2 تريليون دولار، للمرة الأولى، خلال تعاملات اليوم الجمعة، مستفيدة من الطلب النهم على رقائقها الذي جعل الشركة رائدة طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، قبل أن يهبط السهم قليلا بنسبة 0.6%، لتستقر قيمتها السوقية عند 1.95 تريليون دولار.
جاء هذا الإنجاز بعد توقعات كبيرة أخرى للإيرادات من تصنيع الرقائق مما أدى إلى رفع قيمتها السوقية بمقدار 277 مليار دولار يوم الخميس – وهو أكبر مكسب في وول ستريت ليوم واحد على الإطلاق، وفقا لرويترز.
وجاء الصعود السريع للشركة من خلال الاستخدام الواسع لرقائق الشركة من جميع الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بدءًا من شركة أوبن إيه أي من خلال شات جي بي تي، وصولا إلى شركة جوجل.
وساعد ذلك الشركة على رفع قيمتها السوقية من تريليون إلى 2 تريليون دولار خلال 8 أشهر فقط، بما يضعها ضمن أسرع شركة أمريكية تصل إلى هذا الرقم، وهو أقل تقريبا من نصف الوقت الذي استغرقته عمالقة التكنولوجيا “أبل” و”مايكروسوفت” للوصل إلى هذه القيمة السوقية.
ارتفعت أسهم الشركة خلال عام 2024، بنحو 60% تقريبًا، بعد أن تضاعفت قيمتها أكثر من 3 أضعاف في عام 2023.
وكان ارتفاع أسهم مصمم الرقائق في 2024 أمرًا حاسمًا لمكاسب مؤشر S&P 500، حيث ساهم في أكثر من 25% من ارتفاع مؤشر الأسهم هذا العام.
وساعدت أحدث توقعاتها التي تفوقت على السوق والتي تشير إلى نمو هائل بنسبة 233%، في إيرادات الربع الأول، الأسواق العالمية على تحقيق مستويات قياسية يوم الخميس.
وقد اجتذب النمو السريع المحللين والمستثمرين من كل مكان إلى نفيديا.
ونقلت رويترز عن الخبير الاستراتيجي في مورجان ستار، براين كوليلو، قوله إن شركات الحوسبة تخطط لزيادة نفقاتها الرأسمالية لتلبية الطلب على التدريب والاستدلال في الذكاء الاصطناعي، وكل هذا الإنفاق تقريبا سيدخل ضمن إيرادات ومكاسب إنفيديا”.
وتوقع كوليلو ارتفاع عائدات الشركة بـ 2 مليار دولار مع إعلان نتائج ربع سنوي طوال السنة المالية 2025.