أعلنت مجموعة “بيئة” الإماراتية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الأربعاء، عن توقيع اتفاقية للتطوير المشترك للمرحلة الثانية من مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المقامة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
وتأتي التوسعة الجديدة استكمالاً لنجاحات محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة الحالية، التي افتُتحت في 2022، كأول محطة تجارية في المنطقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
المرحلة الثانية من محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة
وتهدف المرحلة الثانية من محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، إلى مضاعفة الإنتاج السنوي من 30 ميغاواط إلى نحو 60 ميغاواط، مما يتيح معالجة 600 ألف طن من النفايات سنوياً، ويُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يصل إلى مليون طن سنوياً، وفق بيان للشركتين، الأربعاء.
وعند اكتمال التوسعة، ستوفر المحطة طاقة كافية لتلبية احتياجات حوالي 60 ألف منزل، ما يدعم احتياجات سكان إمارة الشارقة للطاقة، ويواكب التطورات الاقتصادية والتنموية.
محطة محورية لإغلاق المكبات في الشارقة
قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”، إن هذه التوسعة تشكل محطة محورية في مساعينا لإغلاق المكبات في الشارقة، كما تعزز إمكانية تحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات، مسلطاً الضوء على أهمية الابتكارات، في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، ودورها في دعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأوضح أنه من خلال الشراكة مع “مصدر“، حققنا إنجازاً إقليمياً مع بدء تشغيل محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في عام 2022، كأول مشروع تجاري لتحويل النفايات إلى طاقة، والآن نعمل على مضاعفة هذه القدرات بفعالية.
تقليل إرسال 75% من النفايات الصلبة إلى المكبات
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، أن هذه المرحلة تستكمل النجاح الذي حققه المشروع في مرحلته الأولى، وتسهم في دعم الهدف الطموح للإمارات بتقليل إرسال 75% من النفايات الصلبة إلى المكبات، مؤكداً أهمية تقنيات الطاقة النظيفة في مواجهة التحديات البيئية، وضمان مستقبل مستدام للدولة.
وأشار الرمحي إلى أن التوسعة الجديدة ستسهم في تسريع معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في الشارقة، والبناء على الإنجاز المتمثل في تحويل 90% من النفايات، وهي من أعلى النسب عالمياً، مما يدعم “بيئة” في تحقيق هدفها بتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات.
أهداف محطة الشارقة وكيف تعمل ومساحتها؟
وتندمج محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، مع مرافق “مجمع بيئة المتكامل لإدارة النفايات”، الذي يمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة، ويضم أكثر من 10 محطات مخصصة لاستعادة المواد القابلة لإعادة الاستخدام، ما يعزز الاقتصاد الدائري.
أما النفايات، التي يصعب إعادة تدويرها فتُرسل إلى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تجنب إرسال 300 ألف طن من النفايات إلى المكبات سنوياً.
وتغطي المحطة الحالية مساحة 80 ألف متر مربع، وتولد حوالي 30 ميغاواط من الطاقة منخفضة الكربون سنوياً، وهو ما يكفي لتزويد 28 ألف منزل بالطاقة.
كما تسهم محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 450 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى توفير حوالي 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
وقد عالجت المحطة، حتى الآن 500 ألف طن من النفايات، بمعدل تشغيل مرتفع بلغ 93%، مما يعكس مستوى عالياً من الكفاءة مع الحد الأدنى من الأعطال خلال السنوات الأولى من التشغيل.