“فيفا” يعلن الحرب على وكلاء اللاعبين.. البداية من إنجلترا

دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المشرعين إلى المساعدة في السيطرة على المدفوعات لوكلاء اللاعبين في سوق انتقالات كرة القدم التي تقدر بمليارات الدولارات، واستهدف أغنى دوري في العالم في إنجلترا.

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الأندية الإنجليزية دفعت 500 مليون يورو (530 مليون دولار) كرسوم للوكلاء في العام حتى فبراير/شباط، في حين دفعت 6% فقط من هذا المبلغ 30 مليون يورو (32 مليون دولار) للأندية الأجنبية التي قامت بتدريب وتطوير اللاعبين الموقعين.

وقال إنفانتينو عن رسوم الوكيل في بيان عبر حسابه على إنستغرام: “معظم هذه الأموال تذهب من كرة القدم”.

واجه فيفا عدة قضايا قانونية في أوروبا رفعها وكلاء يحاولون عرقلة خطة الاتحاد الدولي لكرة القدم لتشديد اللوائح في سوق الانتقالات.

حد أقصى لعمولات وكلاء اللاعبين

يريد فيفا وضع حد أقصى لعمولات الوكلاء بنسبة 10% من رسوم الانتقالات عندما يعملون لصالح النادي البائع، ومن 3% إلى 10% من رواتب اللاعبين الذين يمثلونهم.

توقفت القواعد التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن فاز الوكلاء بحكم قانوني رئيسي في إنجلترا السوق الأكثر ربحية إلى حد بعيد حيث كسبت الوكالات عشرات الملايين من الدولارات من انتقالات نخبة اللاعبين إلى أندية الدوري الممتاز.

وقضت المحكمة في لندن بأنه إذا قام الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بتطبيق قواعد فيفا فإن ذلك سيكون بمثابة إساءة استخدام لمركزه المهيمن في انتهاك لقانون المنافسة.

فيفا يستهدف دعم الأندية الفقيرة

يعرف فيفا قيمة رسوم النقل والوكلاء من الصفقات بين الأندية في بلدان مختلفة والتي يجب معالجتها من خلال غرفة المقاصة المالية التابعة له في باريس. يقوم نظام فيفا أيضا بتوجيه الأموال من تلك الصفقات نحو الأندية التي تقوم بتدريب ورعاية اللاعبين في وقت مبكر من حياتهم المهنية ويحق لهم الحصول على حصة.

وقال إنفانتينو: “إن التعويضات والتضامن تفرضها لوائح الفيفا وهي حيوية لآلاف الأندية الأقل حظا التي تكافح من أجل تحقيق إيرادات كافية”، مشيرا إلى الحاجة إلى “الشفافية والمساءلة وإعادة التوزيع بشكل أفضل” في سوق الانتقالات.

وأضاف: “لهذا السبب تمت مقاضاتنا من قبل بعض الوكلاء، لكن الفيفا سيواصل الدفاع عن موقفه في المحكمة”.

وأضاف: “أدعو الحكومات والمشرعين للانضمام إلينا ولعب دور نشط في ضمان الاحتفاظ بالأموال الناتجة عن عمليات النقل داخل كرة القدم ومشاركتها مع الأندية من جميع أنحاء العالم”.

وأضاف رئيس الفيفا أن الأندية الأقل ثراء “تعد أساسية للغاية للأجيال الحالية والمستقبلية من لاعبي كرة القدم”.

قال الوكلاء الذين قدموا طعونا قانونية خارج إنجلترا إن معظمهم في مهنتهم يعملون في الطرف الأدنى من السوق ولا يمكنهم تحمل تكلفة تحديد سقف لرسومهم.