ستلعب البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، أول لاعبة عربية تضمن ميدالية أولمبية نسائية، مباراتها القادمة للفوز بالذهب في أولمبياد باريس والحصول على 100 ألف، وذلك يوم الثلاثاء 6 أغسطس، حين ستتنافس خليف في الدور نصف النهائي لوزن 66 كجم للسيدات، ستخوض مباراتها في الساعة 9:34 مساءً وستكون خصمتها جانجام سوانافينج من تايلاند.
لكن الاتهامات بمن تسبب بأزمة لها تتوجه نحو عمر كريملف الذي تولى منصب الأمين العام وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الملاكمة الذي تم سحب اعتماده سنة 2019، ويتهم كريملف بأنه قام بإقصاء خليف بعد أن فازت على بطلة الملاكمة الروسية أزاليا أمينيفا التي لم تقهر حتى لقاءها بالشابة الجزائرية إيمان خليف، وصدر قرار من كريملف لتستعيد البطلة الروسية سجلها “الناصع” بلا هزيمة، وتم استبعاد خليف بموجب اختبار سري دون أي دليل حقيقي يبرر استبعادها.
ويشير مراقبون إلى أن قرار اختبار خليف واستبعادها بعده في العاصمة الهندية اتخذ بعد أن هزمت خليف أزاليا أمينيفا.
انطلق التشكيك بأهلية خليف من مسؤول سابق عمر كريملف في اتحاد الملاكمة العالمي IBA والذي تم إلغاء اعتماده من اللجنة الأولمبية بسبب انتهاكات وفضائح متواصلة مثل اختبارات الأهلية السرية خلال بطولة العالم في مارس/آذار الماضي في بطولة في الهند. وقد نافست إيمان خليف لعدة سنوات دون مشاكل، لكن الاتحاد أصدر قرار ضدها بعد أن واجه سنوات من الصدامات مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن فضائح التحكيم وقرارات القيادة والقضايا المالية – لم يقدم أي معلومات حول الاختبارات التي استند إليها لاستبعاد خليف، مما يؤكد افتقاره إلى الشفافية في كل جانب تقريبًا من جوانب تعاملاته، وخاصة في السنوات الأخيرة. وقد تم إقصاء كريمليف والاتحاد الدولي للملاكمة، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في 2023 .
قال رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ يوم السبت: “دعونا نكون واضحين للغاية هنا: نحن نتحدث عن الملاكمة النسائية”. “لدينا ملاكمتان ولدتا كنساء، وتربيتا كنساء، ولديهما جواز سفر كنساء، وتنافستا لسنوات عديدة كنساء. وهذا هو التعريف الواضح للمرأة. لم يكن هناك أي شك في كونهما امرأة “. وكان كريملف قد زعم أن استبعاد خليف جاء بسبب ما قاله إنه مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، وهو أمر لا يعتد به لتحديد الجنس فضلا عن أنه جاء دون دليل يثبت ذلك.
جانجام سوانافينج من تايلاند- إلى اليمين لدى فوزها على ملاكمة تركية، ستواجه إيمان يوم الثلاثاء
ابتدع كريمليف قبل نحو 17 شهراً في نيودلهي، اختبارا تم بموجبه استبعاد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من بطولة العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي للملاكمة بعد ثلاثة أيام من فوزها في مباراة مبكرة مع أزاليا أمينيفا، وهي ملاكمة روسية لم تهزم من قبل. وكان هذا الاستبعاد يعني أن السجل الرسمي لأمينيفا أصبح مثالياً مرة أخرى. وقال الاتحاد الدولي للملاكمة إن خليف وزميلتها الملاكمة لين يو تينج من تايوان فشلتا في “تلبية معايير الأهلية اللازمة المطلوبة ووجد أنهما تتمتعان بمزايا تنافسية على المنافسات الإناث الأخريات”. وزعم الاتحاد أن المقاتلتين فشلتا في اختبارات أهلية غير محددة – وهي نفس الاختبارات التي أشعلت جدلاً هائلاً حول لوائح وتصورات النوع الاجتماعي في الرياضة حيث تتنافس خليف ولين في أولمبياد باريس.
يتهم عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة بمحاباة الروسية أزاليا أمينيفا بعد خسارتها في نزالها مع إيمان
- تابعونا:
