Posted inمجتمع

هل ساهمت داعش وحركات التشدد الإسلامي بتراجع التدين في الدول العربية؟

تواصل أريبيان بزنس مع أحد المشرفين عن استطلاع الرأي الذي خلص إلى تراجع التدين في الدول العربية منذ عام 2013 لمعرفة الأسباب وراء ذلك التراجع

هل ساهمت داعش وحركات التشدد الإسلامي بتراجع التدين في الدول العربية؟

وأجاب الدكتور خليل الشقاقي عضو اللجنة التوجيهية في مؤسسة الباروميتر العربي التي أجرت الاستطلاع لصالح بي بي سي والذي أظهر تراجعا كبيرا في أعداد المتدينين في الدول العربية عن سؤال حول دور فظائع داعش وكوارث صعود الإسلام السياسي في حركات إرهابية مثل الأخوان المسلمين في النفور من الدين لدى شرائح واسعة في المجتمع العربي قائلا:”صحيح أن هناك ازدياداً في نسبة “غير المتدينين” وتراجعاً في نسبة “المتدينين” في العالم العربي خلال السنوات الخمس الماضية حسبما وجدنا في استطلاعات الباروميتر العربي. لكن الباروميتر العربي يشير إلى أن هذا التعميم ليس صحيحاً في كافة الدول العربية.

فمثلاً، هناك فعلاً تراجع في نسبة التدين في بلدان مثل تونس والسودان وليبيا ولبنان والأردن وفلسطين، ولكن هناك بلدان زاد فيها التدين مثل العراق واليمن.

وأضاف:”رغم حصول ارتفاع بسيط في نسبة “غير المتدينين” في بعض البلدان، مثل الجزائر ومصر والمغرب، فإن نسبة التدين في هذه البلدان بقيت ثابتة أو بدون تغيير يذكر، أي أن ارتفاع نسبة “غير المتدينين” في هذه البلدان الثلاثة جاء على حساب نسبة “المتدينين إلى حدا ما” وهي الفئة الوسطى بين “المتدينين” و”غير المتدينين”.

الدكتور خليل الشقاقي( مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية وعضو مؤسس للباروميتر العربي وعضو في اللجنة التوجيهية.)

وتابع بالقول:” من الملاحظ أنه في جميع الدول فإن الرجال هم الأقل تديناً بكثير وأن النساء هن الأكثر تديناً.
ولعل ما قد يفسر ارتفاع نسبة عدم التدين بشكل عام خلال السنوات الخمسة الماضية هو أن صغار السن يميلون لعدم التدين بشكل أكبر بكثير من كبار السن، وأن كبار السن هم الأشد تديناً في غالبية الدول العربية.  إن استمر هذا التوجه في المستقبل سنجد استمرارا للتراجع في نسبة التدين في العالم العربي.

وعن دور فظائع داعش أجاب بالقول:” التفسيرات الأخرى التي أوردتها ، فلا نجد لها دليلا في الاستطلاعات. لو كان هبوط نسبة التدين مرتبط بداعش لما وجدنا ازدياداً في نسبة التدين في العراق. كما أنه على ما يبدو لا يعكس خيبة أمل من الحركات الإسلامية بعد وصولها للحكم وإلا لرأينا انخفاضاً في نسبة التدين في مصر.” وختم بالقول:” أخيراً، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مسألة التدين رغم أهميتها ليست محركاً أساسياً للمواقف السياسية إلا عند دمج التدين بالسياسة كما هي الحال في الإسلام السياسي، أي بين المتدينين الذين يؤمنون بضرورة عدم الفصل بين الدين والدولة، أي الإسلاميين.”

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا