نظم المئات من الشركس والشيشان يوم الثلاثاء اعتصاماً في منطقة الدوار الثامن في العاصمة الأردنية عمان احتجاجاً على الحكم الذي أصدرته المحكمة مؤخراً بالسجن 20 عاماً للشرطي فراس بشماف.
وجاء هذا الاعتصام كخطوة للاعتراض على قرار المحكمة، معتبرين أنه من الظلم معاقبة رجل أمن كان يقوم بواجبه الاعتيادي أثناء فترة دوامه.
وتعود حيثيات القصة إلى عام 2010، حيث اعتقل الشرطي بشماف بتهمة إطلاق النار على سيارة بدون لوحة وكان زجاجها الأمامي والخلفي مكسوراً، مما أدى إلى إصابة سليمان الخريسات ووفاته لاحقاً.
وقد عقد شباب الشركس والشيشان عدة اجتماعات للنظر في كيفية حل هذه القضية، ويبدو أنها نحو مزيد من التصعيد مع مرور الأيام وبدء فراس بشماف بالإضراب عن الطعام.
وقد أكد هؤلاء الشباب على سلمية تحركهم، ورغبتهم في إطلاع الرأي العام على هذه القضية، وقد أطلقوا على هذا الأساس حملة باسم “كلنا فراس بشماف” ويحاولون نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سيدار أبزاخ أحد المشاركين في الاعتصام الأخير أن قضية فراس طالت كثيراً، وقدر عدد المشاركين في اعتصام الثلاثاء الماضي بـ 1000 – 1200 شخص.
وأكد أبزاخ أن الجهود ستسمر من أجل الإفراج عن فراس، رغم عدم نجاح الاجتماع الذي كان مقرراً بين اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺧﯿﺮ اﻟﺪﻳﻦ ھﺎﻛﻮز واﻟﻨﺎﺋﺐ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﯿﻨﻮ، ﻣﻊ ﺣﺴﯿﻦ ھﺰاع اﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم الأردني ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﺸﺮﻛﺴﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن.
وقد دعا هؤلاء الشباب إلى الاحتجاج أمام مقر الديوان الملكي بالعاصمة الأردنية في حال عدم الاستجابة لمطلبهم بتحقيق العدالة للشرطي الأردني فراس بشماف.