أتاحت السلطات البلدية في مدينة بريدة بمنطقة القصيم السعودية للسكان الاستعلام عن قبور موتاهم وأماكنها من خلال برنامج حاسوبي صمم خصيصاً لهذا الغرض، في بلد يمنع تمييز القبور بالأسوار أو الكتابة لأسباب دينية.
ويقدم النظام الجديد الذي يعد الأول من نوعه في المملكة والعالم العربي، خدمة الاستعلام عن موقع القبر المراد زيارته عبر البرنامج الحاسوبي المستخدم في العملية التنظيمية، من خلال تسجيل بيانات المتوفين لاستخدامه في عملية التوصل لقبورهم، وفقا لصحيفة “البيان” الإماراتية.
وقال مصدر مسؤول في أمانة منطقة القصيم إن النظام الجديد الذي بدأ تطبيقه في المقبرة الثانية في بريدة يعتمد على تنظيمات متقدمة كتسجيل بيانات المتوفى والاستدلال على القبور إلكترونياً وفق برنامج حاسوبي صمم لهذا الهدف.
وأوضح أن المقبرة قسمت إلى مربعات وأعمدة وصفوف لتسهيل عملية التوصل للقبور بطريقة تحفظ لها مكانتها وعدم تداخلها ومراعية للمسافات الفاصلة بينها.
من جانبه، أوضح مدير الإعلام والناطق الرسمي لأمانة القصيم يزيد المحيميد في تصريحات صحافية أن الأمانة أعدت برنامجاً حاسوبياً لتسجيل بيانات المتوفين لاستخدامه في عملية التوصل لقبورهم.
ويهدف النظام الجديد إلى الحد من الظواهر والممارسات التي يلجأ إليها البعض من ذوي الموتى وأصدقائهم كوضع علامات للاستدلال على القبور أو الكتابة على الجدران أو غير ذلك من أعمال تعد مخالفة للشريعة.
وتسمح غالبية الدول العربية والإسلامية لذوي المتوفى بتحديد قبره وكتابة اسمه وتاريخ وفاته وتفصيلات أخرى على شاهدة القبر، ويصل الأمر في بعض الدول حد بناء مسجد على القبر، وهو أمر يعكس مدى التباين في وجهة نظر علماء الشريعة الإسلامية حول هذا الموضوع.
وبالرغم من أن وجهة النظر السعودية تستند إلى أدلة شرعية قوية وموثقة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إلا أنها تواجه بانتقادات كثيرة بسبب تشددها الذي وصل حد منع إنارة مقبرة العام الماضي، كان الهدف منه كما يقول المشرفون عليه منع تجمع اللصوص في المقبرة المظلمة ليلا.