في صورة جديدة من صور العنف والإعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الطلاب الخليجيون في بريطانيا، تعرض ثلاثة من الطلبة السعوديين لاعتداء من قبل مجموعة كبيرة من البريطانيين دخلوا على إثره إلى المستشفى العام بمدينة ساوثهامبتون.
وشهدت مدينة بورنموث في جنوب بريطانيا الإعتداء الذي أقدم فيه مالا يقل عن عشرين بريطانياً بحسب ما ذكرته بعض التقارير الصحفية، على ضرب ثلاث طلاب سعوديين تسبب في دخول أحدهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الطلبة الخليجيين إلى إعتداء دموي على أيد البريطانيين. إذ تعرض شابين أحدهما سعودي والأخر قطري في شهر أغسطس الماضي لاعتداء “عنصري” من قبل شباب بريطانيين في مطعم بمدينة هاستنغز توفي على إثره الشاب القطري.
وذكرت تقارير صحفية أن أحد الضحايا الثلاث أكد انهم قد هوجموا من قبل شبان انجليز تلفظوا عليهم بالألفاظ النابية قبل الإعتداء عليهم ولأنهم لا يجيدون اللغة الانجليزية تجنبوا الرد، إلا أن ذلك لم يثني البريطانيين عن الإعتداء عليهم.
وقالت صحيفة الرياض السعودية إن أحد الطلاب ويدعى “محمد” قد تم نقله الى المستشفى العام بمدينة ساوثهامبتهون نظرا لمحدودية امكانات خدمات مستشفى مدينة بورنموث حيث تعرض للإعتداء.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصدر مسؤول في قسم شؤون الرعايا السعوديين في سفارة المملكة بلندن قوله بعدم وجود خلفيات عنصرية أو دينية خلف المشاجرة التي تعرض فيها 20 شابا بريطانيا لثلاثة من الطلاب السعوديين المبتعثين يوم الأحد الماضي.
وقال المصدر للصحيفة إن الإعتداء أسفر عن إصابة أحد الطلاب بإصابات خطيرة في الرأس، مشيراُ إلى أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة من الشبان المعتدين، حيث إن المشاجرة صورت كاملة بالفيديو.
وأضاف المصدر إن الخلاف نشأ بعد أن إعتدى أحد البريطانيين المخموريين على الشباب السعوديين ثم توالت الإعتداءات بعد ذلك.
وقال المبتعث (ن.س) أحد أقارب الطالب “محمد” لصحيفة “الوطن” إن الأطباء أكدوا له أن قريبه يعاني من إصابتين في الجهتين اليمنى واليسرى من الرأس أحدثتا نزيفا بالمخ يصعب معه التدخل الجراحي بسبب عدم اتزان معدل الضغط، مع احتمال إصابته في التشخيص المبدئي بكسر في الرقبة الأمر الذي أدى إلى القيام بتخدير الحالة حتى يتم التمكن من التدخل الجراحي.
وقالت الصحيفة أن الطلاب السعوديين الذين تعرضوا للاعتداء هم من سكان مدينة نجران الواقعة جنوب المملكة، وتمت الموافقة على ابتعاثهم قبل نحو ستة أشهر حيث يدرسون بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية في مدينة بورنث البريطانية.
وذكرت السفارة أنه تم تعيين احد المحامين المتخصصين في مثل هذه القضايا للدفاع عن السعوديين الثلاث ومتابعة قضيتهم.
وفي أغسطس الماضي أعلنت الشرطة البريطانية، أن الشاب القطري محمد الماجد الذي يبلغ من العمر 16 عاماً ويتبع دورة لتعلم اللغة في بريطانيا، ضرب حتى الموت على الساحل الجنوبي للندن.
وتعرض “محمد الماجد” لاعتداء هو وزميله السعودي معجب القحطاني بعد خلاف مع شبان بريطانيين في “هاستينجز” جنوباً.
وذكر شهود عيان، أن المهاجمين،الذين كانوا ثملين على الأرجح، ضربوا القطري، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس ونقل إلى أحد مستشفيات لندن حيث توفي الأحد.اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا