قتلت طفلة وأصيب 17 شخصاً آخرين بجروح، غالبيتهم أطفال، طعناً بسكين في هجوم شنّه صباح الثلاثاء قرب طوكيو رجل ما لبث أن انتحر بطعن نفسه، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وقالت وكالة جيجي للأنباء وشبكة التلفزيون العمومة “أن أتش كي” إنّ عملية الطعن التي وقعت في كاوازاكي، الضاحية الجنوبية للعاصمة، أسفرت عن قتيلين هما طفلة ومنفذ الهجوم.
وكانت السلطات أعلن في وقت سابق، أنّ الهجوم أوقع 19 جريحا بينهم طفلة ورجل “لا يظهران أي مؤشرات حيوية”، وهي عبارة رائجة في اليابان تعني أنّ الشخص ميت لكنّ وفاته لم يؤكّدها بعد مرجع طبّي مسؤول.
وكان متحدث آخر باسم الدائرة نفسها قال لفرانس برس في وقت سابق، إنّ “رجلاً طعنهم بسكين”، مضيفاً “لقد تلقّينا نداء استغاثة في الساعة 07,44 صباحاً يفيد بأنّ أربعة تلامذة في المرحلة الابتدائية تمّ طعنهم بسكين”.
وبحسب شبكة “أن أتش كي” التلفزيونية العمومية فإنّ المهاجم طعن نفسه أيضاً ممّا أدّى لإصابته بجروح خطرة قبل أن يلفظ أنفاسه.
وأوضحت الشبكة أنّ ثلاثة من الجرحى بحالة حرجة، مشيرة إلى أنّه تمّ العثور على سكّينين في موقع الهجوم، لكنّ هذه المعلومة لم يؤكّدها مصدر رسمي.
ووقع الهجوم في متنزه يقع قرب محطة للقطارات، في زحمة الصباح أثناء توجه الموظفين إلى أعمالهم والتلاميذ إلى مدارسهم.
وأظهرت لقطات بثّتها قنوات التلفزيون المحلية عدداً من سيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء في مكان الهجوم، في حين نصبت الطواقم الطبية خيماً في المكان لمعاجلة الجرحى.
واليابان لديها أحد أدنى معدلات الجريمة في العالم المتقدّم، كما أنّ الهجمات الجماعية نادرة للغاية في الأرخبيل.
وفي 2018 ، قُبض على رجل في وسط اليابان بعد أن طعن شخصاً واحداً حتى الموت وجرح شخصين آخرين على متن قطار فائق السرعة، في هجوم أدّى إلى اتّخاذ تدابير أمنية جديدة على خدمة السكك الحديدية الشهيرة.
وفي 2016، طعن رجل 19 شخصاً حتى الموت في مركز لرعاية المعوّقين جنوبي طوكيو في هجوم قال إنّه ارتكبه تنفيذاً لمهمة تهدف لتخليص العالم من الأشخاص المصابين بأمراض عقلية.