Posted inمجتمع

ماحكاية الفتى المصري البطل الذي أحبط مذبحة ضد تلاميذ مدرسة في إيطاليا؟

ذكرت وكالة أنسا الإخبارية الإيطالية أن رامي أجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية

ماحكاية الفتى المصري البطل الذي أحبط مذبحة ضد تلاميذ مدرسة في إيطاليا؟

أشاد زملاء الطفل المصري الأصل رامي شحاته بدوره في إنقاذ حياتهم. كان رامي من بين 51 تلميذا على متن حافلة خطفها سائقها ثم أشعل النار فيها بالقرب من مدينة ميلان الإيطالية.

وكان 51 طالباً متجهين للمشاركة في أحد الأنشطة الرياضية، عندما غير السائق خط سيره فجأة فى مدينة سان دوناتو في شمال إيطاليا بالقرب من ميلانو، معلناً أنه سيأخذهم جميعاً رهائن، في عملية استمرت نحو نصف ساعة، لكن شجاعة الطفل أنقذت الموقف.

وقال بعض الأطفال لوسائل إعلام إيطالية إن رامي البالغ من العمر 13 عاما كان قد خبأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتفهم المحمولة.

وقال أحد زملاء رامي “إنه بطلنا”.

وذكرت وكالة أنسا الإخبارية الإيطالية أن رامي أجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية، لكنه في الحقيقة كان يرسل رسالة استغاثة إلى والده. وقد اتصل والده بالشرطة على الفور وأبلغ عن تلك الواقعة، وفق موقع بي بي سي.

وأخبر والد رامي وكالة أنسا أن أسرته تنحدر من أصول مصرية وأن رامي ولد في عام 2005 في إيطاليا، لكنه لم يحصل مطلقا على وثائق رسمية خاصة بالجنسية الإيطالية.

وقال والد رامي: “لقد أدى ابني واجبه، ولو حصل على الجنسية الإيطالية الآن فسيكون هذا شيئا لطيفا”.

وتابع: “نود أن نبقى في هذا البلد. لقد عانقته بقوة عندما التقيته أمس”. 

وكانت عربات الشرطة قد حددت مكان الحافلة وطاردتها، وأرغمت السائق على الوقوف، فأضرم السائق النيران في الحافلة أثناء مواجهة الشرطة. وكان السائق قد سكب الوقود على الحافلة قبل ذلك ليتمكن من إحراقها.

وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إن المطارق المخصصة لكسر النوافذ من داخل الحافلة في حالة الطوارئ قد تخلص منها سائق الحافلة بشكل متعمد.

وأُنقذ الأطفال بعدما كسرت الشرطة النوافذ الموجودة في مؤخرة الحافلة، وقال ربوبرتو مانوتشي، أحد ضباط الشرطة الذين ساهموا في عملية الإنقاذ:

“أكثر الأشياء التي أذهلتني حقا هي الأطفال…، كانت لديهم هذه القوة لإنقاذ أنفسهم والخروج من الحافلة”.

وتذكر بعض التقارير أن سائق الحافلة أخبر الأطفال، أثناء اختطافهم، بأنه أقدم على هذا بسبب موت المهاجرين الأفارقة وهم يعبرون البحار. وكان متحدث باسم الشرطة قد قال إن الخاطف صرخ بصوت عال أثناء المواجهة قائلا: “أوقفوا الموت في البحار، سأرتكب مذبحة”.

وذكرت وكالة أنسا الإخبارية أن السائق سجل مقطع فيديو يكشف فيه عن دوافعه، ويحاول المحققون الآن الحصول على هذا المقطع من حساب خاص على الإنترنت.

وينظر مسؤولون في وزراة الداخلية في مسألة سحب الجنسية الإيطالية من السائق. كما ذكر نوبلي أن سائق الحافلة قد واجه سابقا تهمة اعتداء جنسي وهو ما أدى إلى سجنه لمدة عام، بالإضافة إلى اتهامه بقيادة سيارة تحت تأثير الخمر.

وهناك أسئلة الآن تتعلق بكيفية حصول المشتبه به على وظيفة سائق حافلة مدرسية، رغم إدانته في مثل هذه القضايا.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا