ارتدات فتيات فرنسيات من جماعة فيمن أمس السبت ما يعرف بلباس ماريان، ومشين عاريات الصدر في الشوارع بسترات حمراء، تشبه تمثال المرأة ماريان التي ترمز إلى الجمهورية الفرنسية، وهي رمزية معروفة في تاريخ فرنسا.
وقلدت المحتجات الفرنسيات صورة ماريان في اللوحة الشهيرة لأوجين دي لاكروا المعروفة بـ”الحرية تقود الشعب” وتظهر فيها سيدة عارية الصدر وهي تقود المشاركين في الثورة الفرنسية، إلا أنهن قمن بطلي صدورهن بلون فضي وحافظن على صمت مطبق أمام قوات الأمن، ولم تقم السلطات باعتقال أي منهن فيما ابتسم بعض عناصر الشرطة وهو يتحرك مع زملائه حولهن خلال حركاتهم التي يعتقد أنها كانت بالتنسيق مع وكالات الأنباء ومصورين كانوا مستعدين للحظة تعري الفتيات.
وتستخدم الناشطات في مجموعة “فيمن” ،اساليب التعري للفت انتباه وسائل الإعلام العالمية وذلك من خلال فعالياتهن الاحتجاجية ضد القمع السياسي في دول عديدة وذلك عن طريق كشف الأثداء “مهمتنا هي الاحتجاج وسلاحنا هو الثدي العاري”.
These five bare-breasted Mariannes face off with riot squads as thousands of police are deployed for latest ‘yellow vest’ protest in Paris #Giletsjaunes https://t.co/sZKCmfoLAP pic.twitter.com/QIp0A7Hswl
— ITV News (@itvnews) December 15, 2018
وتتواصل الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية، رغم تنازل الحكومة عن خطة زيادة الضرائب، في المظاهرات التي عرفت بـ”السترات الصفراء”.
ونقلت فرانس 24 أن السلطات الفرنسية تسعى إلى صياغة الخطوات العملية لحل أزمة احتجاجات “السترات الصفراء” في ظل إصرار المتظاهرين على الخروج في مسيرات في باريس ومدن كبرى للمطالبة بإصلاحات جذرية برغم التنازلات التي قدمها الرئيس ماكرون. ورفعت الحركة الاحتجاجية الشعبية مطالب سياسية وصلت إلى حد الدعوة إلى استقالة ماكرون وتنظيم استفتاء، فيما لم يستبعد مراقبون تحول هذا الحراك إلى حزب سياسي.
تراجعت السبت حدة مظاهرات حركة “السترات الصفراء” في أسبوعها الخامس، والتي شهدتها باريس ومدن البلاد الكبرى الأخرى. وأعلنت السلطات الفرنسية أن عدد المشاركين في الاحتجاجات لم يتعد 66 ألف شخص مقابل 136 ألفا يومي السبت الأول والثامن من ديسمبر/كانون الأول.