أظهرت نتائج النسخة الثانية من مسح التحول البيئي الذي أجرته شركة فيوليا ارتفاعًا ملحوظًا في وعي سكان المملكة العربية السعودية بقضية تغير المناخ، حيث بلغت نسبة من يعتقدون بواقعيته 86% في عام 2024 مقارنة بـ 59% في عام 2022.
ويعكس هذا التطور الإيجابي الجهود المبذولة على المستويين الوطني والإقليمي لتعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات البيئية.
وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات قائمة، حيث أشار المسح إلى زيادة نسبة من يرون في اضطراب المناخ خطرًا حقيقيًا وفوريًا من 56% في عام 2022 إلى 67% في عام 2024.
كما أظهرت النتائج الحاجة إلى صياغة رؤية أوضح لمستقبل مستدام، حيث يجد 57% من المشاركين صعوبة في تخيل شكل الحياة اليومية عند تحقيق تحول بيئي عالمي.
وسلطت نتائج المسح الضوء أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تأثيرات تغير المناخ في السعودية، مثل الأمراض المرتبطة بالتلوث، والزيادة في الأمراض المُعدية، وتدهور النظم البيئية، وأضرار الممتلكات من الكوارث الطبيعية، والنزوح بسبب التلوث والعوامل المناخية.
ومن بين الجوانب الإيجابية التي كشف عنها المسح، الاعتقاد السائد لدى 78% من المشاركين في السعودية بوجود نقاشات كافية حول تنفيذ حلول للتخفيف من التلوث واضطراب المناخ، بالإضافة إلى القبول الجيد للحلول الخضراء مثل إعادة التدوير ومعالجة المياه.
وتتماشى هذه الدراسة مع خطة فيوليا الاستراتيجية “GreenUp 2024-2027” التي تهدف إلى تسريع الابتكار والنمو لإزالة التلوث والكربون وتجديد الموارد. وتؤكد نتائج المسح أهمية هذا النهج والحاجة الملحة لحلول عملية وسهلة التنفيذ لحماية صحة الإنسان والحفاظ على الموارد الطبيعية.
- تابعونا:
