Posted inأخبار عربية

الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد الوقوف على عرفات

تستمد السعودية سمعتها من إشرافها على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج سنوياً

الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد الوقوف على عرفات

(رويترز) – تجمع أكثر من 2.3 مليون حاج على جبل عرفات يوم أمس الاثنين في ذروة موسم الحج ثم بدأوا التوجه إلى مزدلفة استعداداً للمراحل الأخيرة من المناسك.

وأمضى الحجاج ليل الأحد الماضي بملابس الإحرام البيضاء في مخيمات في نطاق الجبل الذي وقف عليه النبي محمد ليلقي خطبة الوداع.

وبالحافلات أو سيراً على الأقدام، انضم إليهم قبل الفجر من الحجيج من أمضوا الليلة السابقة في مشعر منى على مسافة غير بعيدة، بينما قامت قوات الأمن بتوجيه حركة المرور وحلقت الطائرات الهليكوبتر وطائرات الاستطلاع المسيرة.

وحمل بعض الحجاج مظلات بيضاء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بعد ليلة شهدوا فيها عواصف رعدية ورياحاً شديدة.

وراح الجنود السعوديون يوزعون زجاجات المياه على الرجال والنساء الوافدين من 165 دولة لأداء فريضة الحج بينما اهتم عدد من الحجاج بالتقاط الصور الذاتية (سيلفي).

وقال الحاج الباكستاني محمد فرقان (30 عاماً) إن اليوم يوم عظيم للمسلمين. وأضاف “هنا في عرفات نشعر بأننا ولدنا اليوم ونطلب من الله أن يغفر لنا ذنوبنا”.

وقال حلال عيسى الجزائري صاحب السبعين عاما إنه يدعو الله أن يغفر للمسلمين جميعاً وأن ينقذ العالم العربي مما حاق به من ملمات.

وأعلنت السعودية أن عدد الحجاج تجاوز 2.37 مليون حاج أغلبهم من خارج المملكة.

وبعدما قضوا النهار على جبل عرفات، تحرك الحجاج بعد الغروب سيراً على الأقدام وبالحافلات والقطارات إلى وادي مزدلفة لجمع الحصى من أجل استخدامه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى.

وقال أشرف عبد الرحمن (46 عاماً) وهو طبيب سوداني “أشعر بالراحة بعد الوقوف بعرفة. هذه شعيرة الواحد بينتظرها العمر كله. أشعر بأني سأعود إلى السودان كيوم ولدتني أمي”.

وحث رجل الدين السعودي الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الظهر الحجاج على توحيد الصفوف لكنه قال “ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطناً للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات فقد أكد النبي (ص) في خطبة عرفة بأن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه”.

وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة إن حوالي 86 ألف إيراني يؤدون مناسك الحج هذا العام وقرابة 300 من قطر.

وتستمد السعودية سمعتها من إشرافها على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج.

ويمثل الحج الركن الرئيسي في خطة لتنمية حركة السياحة في إطار حملة لتنويع الموارد الاقتصادية في السعودية بدلاً من الاعتماد على النفط. ويدر الحج والعمرة عائدات بمليارات الدولارات من خلال إسكان الحجاج والمعتمرين الوافدين من الخارج وانتقالاتهم ومشترياتهم من الهدايا.

ويهدف المسؤولون لزيادة عدد المعتمرين والحجاج إلى 15 مليوناً وخمسة ملايين على الترتيب بحلول العام 2020 كما يأملون مضاعفة عدد المعتمرين مرة أخرى إلى 30 مليوناً بحلول العام 2030.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا