أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح قراراً بإيقاف مدير السجن المركزي و26 ضابطاً وعسكرياً عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق بتهمة الإهمال والتقصير وذلك إثر ممارسة سجين عمليات نصب من داخل زنزاته.
وأكدت وسائل إعلام كويتية على أن الموقوفين هم مدير السجن ورتبته عقيد، ورئيس قسم الحراسات، وثلاثة ضباط و22 عسكرياً من مختلف الرتب، كانوا يتناوبون على حراسة العنبر الموجود فيه السجين المعروف إعلامياً داخل الكويت بـ “السجين النصاب”.
ويخضع الموقوفون للتحقيق حالياً وذلك لمعرفة أوجه التقصير وما إذا كان هناك إهمال في أو تواطؤ مع السجين العشريني الذي كان يستخدم هاتفاً لإدارة عملياته الاحتيالية التي وقع ضحيتها كثيرون.
وكان السجين العشريني قد انتحل صفة شخصيات شيوخ ورجال أعمال ومشاهير بهدف النصب والاحتيال، واكتشف أمره بعد انتحاله شخصية شيخ من الأسرة الحاكمة في الكويت للإيقاع بشخصيات بارزة ومعروفة.
ومارس السجين عمليات النصب من داخل سجنه؛ حيث كان يقضي عقوبة 19 عاماً بسبب قضايا نصب واحتيال أيضاً، فيما تبين إثر تحقيقات أنه يعيش حياة مرفهة داخل السجن.
وكانت وسائل إعلام محلية كشف خبايا هذه القضية، في أغسطس/آب الماضي، وشغلت الرأي العام في الكويت وخارجها، حيث أدلت سيدة أعمال وفتيات من مشاهير السوشيال ميديا وفنانة بأقوالهن أمام المباحث، مؤكدات أن النصاب أوهمهن بشراء عقارات ثم سرق أموالهن.