تداول عشاق كرة القدم العربية على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر ردود الأفعال في حي شعبي بالجزائر لحظة تسجيل “محاربو الصحراء” لهدفهم القاتل في شباك المنتخب النيجيري ليل الأحد الماضي.
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم بين عشاق كرة القدم عامة والجزائريين خاصة؛ حيث كان الحي في قمة الهدوء قبل تسجيل لاعبو فريقهم الوطني لهدف التأهل الثمين. وبعده، انطلقت فرحة هيستيرية أخرجت الناس من بيوتهم وأطلقوا العنان لاحتفالاتهم بطريقة عفوية صاخبة.
وتمكن محاربو الصحراء -ويطلق عليهم أيضاً اسم ثعالب الصحراء أو الأفناك- الذين لم يبلغوا المباراة النهائية للبطولة القارية منذ تتويجهم على أرضهم بلقبهم الوحيد عام 1990، من الفوز على نيجيريا، ليل الأحد الماضي، بفضل الهدف القاتل الذي سجله رياض محرز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عندما كانت النتيجة تشير للتعادل الإيجابي 1-1.
وفي سياق منفصل، قامت السلطات المصرية، بحسب تقارير إعلامية، بترحيل 22 مشجعاً جزائرياً عقب إحداثهم أعمال شغب وتخريب في إستاد القاهرة الدولي، إثر تأهل منتخب الجزائر لنهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد لقاء جمع محاربي الصحراء ونيجيريا.
ويعود سبب ترحيل هؤلاء إلى دخولهم في صراعات مع الأمن المصري داخل الملعب، إذ عمدوا إلى تخريب ونزع مقاعد الإستاد وإلقاء زجاجات المياه ومحاولة اقتحام السور ودخول أرضية الملعب، مما دعا السلطات لاعتقالهم ثم ترحيلهم إلى الجزائر.
وكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر؛ نظراً إلى عراقة النوادي التي تم تأسيسها هناك منذ العام 1894 حيث تم تأسيس أول ناد في مدينة وهران باسم نادي أفراح وهران وذلك إبان الاحتلال الفرنسي لتكون أقدم النوادي الرياضية في عموم المنطقة.