أكد تقرير أن رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أصدرت قراراً يقضي بمنح الإقامة الدائمة لأهالي ضحايا الهجوم الدامي الذي شهدته البلاد في منتصف مارس/آذار الماضي وراح ضحيته عشرات الأبرياء.
وقال تقرير لموقع “يورو نيوز” أن “أرديرن” ما تزال “تذهل العالم بقرارتها على خلفية مجزرة مسجدي كرايست تشيرش التي وقعت على أراضيها. فصدر.. (أمس) الأربعاء قرار الإقامة الدائمة لأهالي ضحايا الهجوم الدامي المقيمين في نيوزيلندا. وستمنح نيوزيلندا فرصة مدتها شهرين لتقديم طلبات الإقامة للراغبين في الحصول عليها”.
وأوضح التقرير أن التأشيرة الخاصة تقر بتأثير المأساة على حياة الأشخاص الذين تأذوا أكثر من غيرهم، وتمنح الأشخاص المقيمين حاليا بتأشيرات مؤقتة وتأشيرات إقامة بعض الثقة” بشأن وضعهم، وفق بيان لسلطات الهجرة النيوزيلندية.
ويحق للأشخاص المقيمين في نيوزيلندا والذين كانوا موجودين في أحد المسجدين وأسرهم المباشرة في نيوزيلندا، طلب التأشيرة.
وتم توسيع تحديد عبارة “الأسرة القريبة” لتشمل دائرة أوسع من أفراد الأسرة بينهم أسرة الزوج أو الزوجة وأجداد الأولاد ما دون 25 عاماً.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا مصطفى فاروق إن الخطوة بادرة كريمة. وأضاف “بعض هؤلاء الأشخاص لم يفقدوا أقاربهم فقط، بل معيلهم الرئيسي أيضاً”.
وأضاف “نحن سعداء جداً”، متوقعاً أن يكون الجميع مستوفين شروط تقديم الطلب.
وكان المواطن الأسترالي المتطرف برينتون هاريسون تارانت قتل يوم الجمعة 15 مارس/آذار الماضي نحو 50 شخصاً وأصاب نحو 40 خلال صلاة الجمعة عندما فتح نار أسلحته على المصلين داخل مسجدين قريبين في كرايستشيرش ثالث أكبر مدن نيوزيلندا وهي الحادثة التي وصفتها رئيس الوزراء جاسيندا أرديرن، حينها، بأنها عمل إرهابي.
وسيحاكم تارنت (28 عاماً) بتهم قتل 50 شخصاً ومحاولة قتل 39 آخرين.