Posted inأخبار عربية

مختصون: نصف السعوديين الغارقين في الديون يسافرون للسياحة مرة و2 بالسنة

50 % من السعوديين في الديون يسافر للسياحة خارج المملكة في السنة مرة ومرتين و70% من المواطنين عليهم قروض شخصية للبنوك والقروض الاستهلاكية تشكل 84% من محفظة القروض المحلية والمال هو السبب الثاني للطلاق في السعودية

مختصون: نصف السعوديين الغارقين في الديون يسافرون للسياحة مرة و2 بالسنة

قال مختصون في التنمية البشرية إن حوالي 50 بالمئة من الأشخاص الغارقين في الديون في السعودية يسافر للسياحة خارج المملكة في السنة مرة ومرتين.

وأرجع المختص في التنمية البشرية والإدارية سعد بن محمد الحمودي، بحسب صحيفة “سبق” السعودية، المشاكل المالية التي يعاني منها الأفراد والأسر إلى عدم تحديد الحاجات والرغبات وأيضاً ضعف إدارة الراتب؛ موضحاً أن 80 بالمئة من الأشخاص الذين يقعون في مشاكل مالية جاءت لهذه الأسباب.

وجاء ذلك خلال ندوة “خذ بيدي نحو العفاف” ضمن برنامج “بناء ونماء” الذي تقدمه جمعية بنيان للتنمية الأسرية في مقرها بالرياض، وتحدث خلالها كل من علي الحربي عن العفاف الاستثماري، وسعد الحمودي عن العفاف المالي، والبروفيسور عبدالرحمن هيجان عن العفاف القيمي، والدكتور خالد الحليبي عن العفاف الاجتماعي والنفسي، والدكتور علي الشبيلي عن العفاف التربوي، وأدار الحوار عبدالله البراق، واستمع الحاضرون -من الجنسين- لأطروحات المتخصصين للحديث حول تجارب مختلفة بهدف تعزيز القيم ورفع مستوى ثقافة العمل والإنتاجية.

المال السبب الثاني للطلاق في السعودية

وقال “الحمودي” إن الجزء الأكبر من الناس يعتمد على الراتب، وأقل شيء ممكن نتعلمه هو التعامل مع المال، وهذه مشكلة كبيرة؛ لذلك المال هو السبب الثاني للطلاق في السعودية بحسب إحصائية، وفي السابق كان المال هو السبب الأول.

وتابع أن 80 بالمئة من الأشخاص يقعون في مشاكل مالية لعدم تحديد الحاجات والرغبات وإدارة الراتب، وعملنا مسح، ووجدنا 50 بالمئة من الأشخاص الغارقين في الديون يسافر للسياحة خارج المملكة في السنة مرة ومرتين، و70 بالمئة من المواطنين عليهم قروض شخصية للبنوك، والقروض الاستهلاكية تشكل مع الأسف 84 بالمئة من محفظة القروض المحلية؛ فيما جاءت نسبة القروض لأجل الاستثمار وشراء المنزل 14 بالمئة.

وقال إن من يقع في مشكلة مالية، لديه خياران؛ إما السعي لزيادة الدخل من خلال استثمار المهارات والقدرات والعلاقات الشخصية، أو تخفيض النفقات، ولا تجعل خيارك الأول هو الاستدانة لسداد دين، وثبت أن شريحة كبيرة من الموظفين لا يستثمرون مهاراتهم وطاقاتهم.

وتذمر “الحمودي” من مصطلح “ما تفرق معي”؛ موضحاً أن ذلك أحد عوامل الهدر المالي، وعليه لا بد من تخفيض النفقات؛ فمثلاً شراء كوب القهوة يومياً بما لا يقل عن 6 ريالات (1.6 دولار) للكوب الواحد؛ يكلف في الشهر 130 ريالاً (35 دولار) تقريباً، وهو ما يعني 1500 ريال (400) في السنة، وهو جزء من إيجار الشقة، وهذه المبالغ البسيطة ستفرق مع الوقت.

العفاف الاستثماري

وقال المدرب في مجال تطوير الذات والمستشار علي الحربي عن “العفاف الاستثماري” إن المهارة العالية في أي مجال تستطيع توجيهها واستثمارها، وكل أحد في هذه الحياة وهبه الله ميزة ولا بد من تحويلها إلى واقع عملي، وانظروا إلى المشاريع الناشئة والمتوسطة والكبيرة في غالبيتها؛ أنشأها أصحابها لمهارتهم، وتكرار الأفكار لا ينجح بل التفكير بطريقة مختلفة هو طريق النجاح والانتشار.

وعدد “الحربي” بعض المشاريع الصغيرة الناجحة بسبب اختلاف الفكرة، ومحاولة أصحابها تطويرها، وعدم الوقوف عند حد معين.

“لا تكثر الخيال والأحلام”

وقال البروفيسور عبدالرحمن هيجان في ورقته “العفاف القيمي” إن حياتك مسؤوليتك؛ فأنت من يعالجها، فلا تكثر الخيال والأحلام، وساعد نفسك، وارتبط بالأقوياء، ولا ترتبط بالشكائين والضعفاء والمتذمرين، ولا تحاول أن تنجح في كل المجالات؛ فهناك مجالات لا تعنيك وليست لك، ولا تعلق الأخطاء والفشل على تفاصيل صغيرة، واطلب المساعدة والاستشارة من أهل الخبرة والمتخصصين، والجمعيات المدنية.

وأضاف “هيجان” أن الأشخاص المنضبطون في حياتهم والذين يحاولون إعادة حساباتهم؛ هم على الطريق الصحيح، ولن يخسروا شيئاً، كما أن المشكلات والتحديات ستواجهها حتى وإن كان راتبك 50 ألف ريال، ولا تعتقد أنك وحدك الذي يواجهها، ولا تأسف على شيء لم تحققه في حياتك؛ فهذا قدر الله لك، والتفكير في نفس الدائرة سيعود سلباً عليك ويرهق ذاكرتك، إذا واجهتك مشكلة تعتقد أنك لن تجد لها حلاً؛ غيّر حياتك؛ حتى لو استدعى الأمر الانتقال من المكان؛ فهناك أشخاص انتقلوا من القرى للمدن وتغيرت حياتهم للأفضل وانحلت مشاكلهم.

العفاف المجتمعي

وتحدث الدكتور خالد الحليبي عن العفاف المجتمعي وفق الإطار العامّ للدين والدولة، ودوره في بناء الأسرة والمجتمع؛ وثمن بعض الأنظمة والقوانين التي سنتها الدولة مثل عقوبة المتحرش، والجرائم المعلوماتية، ووجه بعض النصائح حول هذا الجانب وقال إن “الجهل بالعقوبات من أسباب تزايد الجرائم المعلوماتية، كما أن على المرأة العاملة بوسط رجالي أن تحصّن نفسها، وعدم الخوض في غير العمل بحجة أن هذا الشخص زميل عمل؛ لأن التنازلات وذهاب الحياء ينتج عنها الوقوع في الرذيلة”.

وطالب “الحليبي” بضرورة تعزيز ثقافة العيب داخل الأسرة، وعدم انتهاك الخصوصيات، وقال “لا يمكن لطفلة عمرها 7 سنوات أن تستحم بالحمام بمساعدة الخادمة”، مشدداً على أهمية رقابة الذات بقوله “اليوم لا يمكن أن نمنع أبناءنا عن شيء؛ فالإنترنت موجود في كل مكان؛ لذلك يجب علينا زراعة مراقبة الله والخوف منه لتقوية الوازع الديني؛ وبالتالي تقوية روابط المجتمع والبناء الصحيح والإنتاجية”.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا