أصيب مواطن سعودي مبتعث للدراسة بنيران المجرم الذي قتل اليوم الجمعة العشرات داخل مسجدين في مدينة كرايستشيرش ثالث أكبر مدن نيوزيلندا ولكنه تمكن في النهاية من النجاة بحياته.
وكان مسلح واحد على الأقل قتل 49 شخصاً وأصاب أكثر من 40 خلال صلاة اليوم الجمعة في مسجدين بنيوزيلندا في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ البلاد والذي وصفته رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بأنه عمل إرهابي.
وقال المواطن السعودي سليمان الأنصاري، والد المصاب (أصيل)، لوسائل إعلام سعودية، إن أبنه تعرض لإصابة في أسفل ساقه الأيمن، وستجرى له عملية جراحية غداً السبت.
وأوضح “الأنصاري” أن ابنه أصيل (19 عاماً) كان داخل أحد المسجدين اللذين تعرضا للهجوم، وعندما “سمع إطلاق النار خرج سريعاً من المسجد، لكن الإرهابي طارده بالشوارع المجاورة.. حتى تمكن أبني من الإفلات والدخول لمنزل مجاور، وجاءته طلقة الإرهابي في آخر لحظة”.
وأضاف أن ابنه “أصيل سليمان الأنصاري” متواجد في نيوزلندا منذ أسبوعين لدراسة اللغة الانجليزية.
وعبر زعماء في أنحاء العالم عن شعورهم بالغضب والحزن على مقتل 49 شخصاً عل الأقل في المسجدين بنيوزيلندا يوم الجمعة وعبر بعضهم أيضاً عن الاستياء مما وصفوه بأجواء الشيطنة التي أججت مثل تلك الهجمات.
وعبر زعماء غربيون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن التضامن مع شعب نيوزيلندا، ونددوا بالهجوم الذي وصفه البيت الأبيض بأنه “عمل من أعمال الكراهية”. لكن رد فعل بعض الدول الإسلامية تجاوز ذلك، وأنحى باللوم في تأجيج تلك الكراهية على السياسيين ووسائل الإعلام.