أكدت وسائل إعلام سعودية أن الخطاب المتداول مؤخراً حول إبلاغ المطاعم والمقاهي والفنادق في المملكة حول إمكانية تقديم المشروبات التي تحتوي على مشروبات كحولية وتخصيص أماكن خاصة لهذا الأمر هو “خطاب مفبرك ومزور”.
وجاء ذلك بعد أن انتشار نسخة مزورة من قرار منسوب لجهات حكومية عديدة يقضي بالسماح بتقديم الكحول في مطاعم ومقاهي وفنادق المملكة، وهو ما أشعل جدلاً ساخناً في مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت وسط ردود فعل يميل غالبيتها العظمى لرفض الخطوة المزعومة.
ورغم احتواء نسخة القرار على كثير من الأخطاء التي تؤكد زورها إلا أنها وجدت طريقها للتداول قبل أن يتسابق عدد من المدونين السعوديين ووسائل إعلام محلية للتأكيد على زيف القرار.
وذكرت صحيفة “سبق” الإلكترونية مساء أمس السبت، نقلاً عن مصادرها، أن طريقة تزوير الخطاب واضحة، وبإمكان أي شخص اكتشافها، وذلك من خلال كتابة “سعادة” وزير الداخلية، بدلاً من كلمة “سمو” وزير الداخلية المعتمدة في الخاطبات الرسمية في المملكة.
وقال عبدالله البرقاوي نائب رئيس تحرير صحيفة “سبق” المقربة من وزارة الداخلية السعودية، إن ما يتم تداوله بشأن السماح بتقديم المشروبات الكحولية في المملكة “غير صحيح ويستهدف الإساءة للبلاد”.
وينص القرار المنحول على أن وزارات ومؤسسات حكومية عدة وافقت على تقديم المشروبات الكحولية في مطاعم ومقاهي وفنادق المملكة، وأنه تم إبلاغ تلك الجهات بالقرار المتضمن تخصيص أماكن منفصلة لتقديم المشروبات “بكل صنوفها للبالغين بشكل غير ضار”.
ووفق النسخة المتداولة، فإن القرار هو جزء من قرار هيئة الترفيه والذي بالسماح بتقديم عروض فنية حية في المطاعم والمقاهي.
وكان رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي حول إستراتيجية عمل الهيئة الحكومية في الفترة المقبلة أن “الهيئة” مستعدة لإصدار تراخيص العروض الحية في المقاهي والمطاعم لعزف الموسيقى والعروض الغنائية وألعاب الخفة والكوميديا، ولكن “آل الشيخ” لم يذكر، حينها، أن التوجه الجديد يتضمن السماح بتقديم المشروبات الكحولية التي تحظر المملكة بيعها أو استيرادها أو تصنيعها بالاستناد للشريعة الإسلامية المطبقة في البلاد منذ عشرات السنوات.