حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس روسيا يوم الاثنين من أنها تلعب لعبة خطرة مع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي.
وقالت أن الغرب عازم على منع روسيا من تحقيق نصر استراتيجي من هجومها على جورجيا.
وقالت رايس أثناء سفرها لحضور اجتماعات لحلف شمال الأطلسي ومجلس شمال الأطلسي أن اجتياح روسيا لجورجيا منذ عشرة أيام استهدف تقويض ديمقراطية جورجيا وإضعاف حكومتها والإضرار باقتصادها وتخويف الناس هناك وفي المنطقة.
وقالت للصحفيين على متن الطائرة التي تقلها إلى بروكسل “روسيا دولة تستخدم لسوء الحظ الأداة التي استخدمتها دائما … حينما تريد توصيل رسالة ألا وهي قوتها العسكرية.” وأضافت قولها “ونحن عازمون على منعهم من تحقيق هدفهم الاستراتيجي.”
وقالت أن التركيز في اجتماعات بروكسل سيكون على ضمان أن يفي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بوعده سحب قواته من جورجيا عملا باتفاق الهدنة الذي توسط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في التوصل إليه.
وقالت “اعتقد أن الفرنسيين سيطلبون بلا شك من الروس تفسيرا لماذا لم يف الرئيس الروسي أو لا يستطيع الوفاء بوعده.”
وقالت رايس أنها ستسافر في وقت لاحق من الأسبوع إلى بولندا التي وقعت في الآونة الأخيرة اتفاقا لنشر جزء من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في أراضيها وذلك لإظهار المساندة لدول شرق أوروبا التي كان الاتحاد السوفيتي يهيمن عليها في وقت من الأوقات وانضمت إلى حلف الأطلسي.
وقالت رايس أن أفعال روسيا في جورجيا جزء من نمط من العدوانية العسكرية ميز أفعال موسكو في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن الهدف الرئيس لاجتماع حلف الاطلسي في بروكسل هو منع موسكو من تحقيق أهدافها الاستراتيجية باتخاذ خطوات لدعم ديمقراطية جورجيا واقتصادها.