زعم موقع يمني أن شخصية “مجتهد” الذي ينشر أسرار للأسرة السعودية الحاكمة ما هو إلا مواطن يمني مقيم في طهران وليس أمير سعودي كما يعتقد الكثير. واشار تقرير اليوم الأحد إن صحفي يمني متعاون مع صحيفة “الأولى” اليمنية كشف أن أسرار العائلة السعودية الحاكمة التي تنشرها الصحيفة نقلاً عن حساب في “تويتر” تحت اسم “مجتهد” ليست مستقاة من أمير سعودي وإنما لمواطن يمني مقيم حالياً في طهران.
وكان مجتهد قد أورد الخبر على صفحته ذاتها على سبيل التندر.
ووفقاً لموقع “يمن برس” الإلكتروني، قال الصحفي اليمني إن أحد كتاب الصحيفة واسمه علي البخيتي هو المالك الحقيقي للحساب المشار إليه في “تويتر” وأنه مواطن يمني انتقل مؤخراً إلى طهران لحماية هويته من التتبع الالكتروني أو لأسباب أخرى لا يعرفها كتاب الصحيفة.
وذكر الصحفي على هامش حديث هاتفي إن لديه دلائل ومؤشرات عديدة تؤكد أن “مجتهد” يستقى معلوماته من مخابرات دولة على عداء مع السعودية ولديها قدرة على التنصت الالكتروني والتجسس البشري على كثير مما يجري في المملكة.
وأضاف إنه “مستحيل أن تتوفر تلك المعلومات لأمير سعودي واحد أو أن يكشفها أي أمير حتى لو توفرت لديه”.
وكان موقع قناة “الجزيرة نت” قد نشر في يوليو/تموز الماضي تقريراً خاصاً حول شخصية “مجتهد” والذي سرب عدة معلومات “حساسة” في الآونة الأخيرة “تم تأكيد بعضها فيما بعد”.
وقال تقرير “الجزيرة نت” التابع لقناة “الجزيرة” القطرية “إذا أردت أن تعرف من هو مغرد الحساب الشخصي في موقع تويتر بالسعودية المعروف بـ (مجتهد) أو (@majtahidd) فما عليك إلا أن تكتب الاسم بمحرك البحث الشهير غوغل لترى المساحة الكبيرة التي وصل لها هذا المغرد بين المؤيدين والمعارضين له بشدة”.
وأضاف التقرير إنه “حتى اليوم لا تعرف الهوية الحقيقية للحساب، رغم تخمينات عدة تطرح بشكل تحليلي وغير رسمي عبر مدونات ومقالات إلكترونية وتغريدات، ومعظم التخمينات تدور حول شخصيتين رئيسيتين هما المعارض السعودي في لندن سعد الفقيه، والأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز الذي أحرج الرياض بعدة موضوعات كالفساد المالي في المملكة، وتم إعادته بطريقة خاصة من سويسرا إلى البلاد في يونيو/حزيران 2003”.
وأوضح خبراء تحليل “تويتر” بالسعودية لموقع “الجزيرة نت” أن الكلمتين الأكثر شيوعاً لدى مجتهد هما “الدعوة والله”، مؤكدين أنه ذو “خلفية إسلامية بامتياز”، وتميل كفة ترجيحاتهم إلى سعد الفقيه.
وفي مطلع يوليو/تموز الماضي، تحث “مجتهد” عن قيام الأميرة السعودية سارة بنت طلال بن عبد العزيز بطلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا بسبب خلافات مع العائلة المالكة في المملكة تتعلق بالميراث.
وفي 21 يوليو/تموز 2011، دخل حساب “مجتهد” حيز التنفيذ، ويقترب إلى نصف مليون متابع، وهو عدد كبير بالمقارنة مع المدة الزمنية القصيرة، وهو ما يعني نحو 1400 مغرد يتصلون بحسابه يومياً.
وهناك أمر آخر أكسب “مجتهد” حظوة لدى جمهور تويتر هو استباقه بالإفصاح عن “الأحداث قبل وقوعها” مثل قضية الأميرة سارة بنت طلال بن عبد العزيز التي طلبت اللجوء لبريطانيا قبل تداول الأمر بوسائل الإعلام العالمية، وزيارة الرئيس المصري محمد مرسي للسعودية ومؤخرا سفر خادم الحرمين الشريفين إلى الخارج.