قفزت واردات مصر من القمح في عام 2024 لتصل إلى 14.2 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ 10 سنوات، مقارنة بـ 10.8 مليون طن في 2023، بزيادة قدرها 31%، وفقاً لبلومبرغ.
وتشير الوثيقة إلى أن الزيادة في الواردات تعود إلى توافر الدولار بشكل أكبر، بالإضافة إلى انخفاض متوسط أسعار القمح العالمي في 2024، حيث بلغ سعر الطن 240 دولاراً، مقارنة بـ 350 دولاراً للطن في 2023، ولم تشهد مصر استيراد مثل هذه الكميات الكبيرة من القمح منذ عام 2014، عندما بلغت وارداتها 14.9 مليون طن.

وبلغ نصيب الحكومة المصرية من إجمالي واردات القمح 6.2 مليون طن في 2024، بزيادة 30% عن العام الماضي، وفقاً لما نشرته بلومبرغ.
تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تتابع الأسواق العالمية عن كثب مشترياتها السنوية التي تتراوح عادةً بين 12 مليون طن للقطاعين الحكومي والخاص.
وقد قفزت واردات البلاد في العام الماضي، متجاوزة المتوسط المعتاد، في وقت بلغ استهلاك مصر من القمح في موسم 2023-2024 أكثر من 20 مليون طن، أي ما يعادل 2.6% من الاستهلاك العالمي، وفقًا لتقرير أكتوبر الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية.

روسيا وأوكرانيا في الصدارة كمصدرين رئيسيين
احتلت روسيا المركز الأول في قائمة الدول المصدرة للقمح إلى مصر، حيث بلغت حصتها 74% من إجمالي الواردات، بما يعادل 10.5 مليون طن، بزيادة تصل إلى 3 ملايين طن عن 2023، تلتها أوكرانيا في المرتبة الثانية بحصة 13%، ثم رومانيا بحصة 6%.
وبدأ موسم زراعة القمح في مصر في منتصف نوفمبر 2024 ويستمر حتى نهاية يناير 2025، حيث يستهدف قطاع الزراعة زراعة 3.1 مليون فدان بالقمح، مقابل 3.2 مليون فدان في العام الماضي.
ومن المتوقع أن يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو 2025.

في خطوة غير متوقعة، أعلنت الحكومة المصرية في ديسمبر 2024 عن نقل مسؤولية مشتريات القمح من هيئة السلع التموينية إلى “جهاز مستقبل مصر”، ليصبح المستورد الحصري للقمح في البلاد.
وتم الإعلان عن ذلك عبر خطاب رسمي من وزير التموين إلى وزيرة الزراعة الروسية.
في نفس السياق، ارتفعت واردات مصر من الحبوب الأخرى، حيث سجلت واردات الذرة الصفراء زيادة بنسبة 36% لتصل إلى 9 ملايين طن في 2024، بينما ارتفعت واردات فول الصويا بنسبة 76% لتبلغ 3.7 مليون طن خلال نفس العام.