قد يؤدي مشروع قانون جديد، تم تقديمه في الكونغرس الأمريكي، إلى حظر “ديب سيك” (DeepSeek) على الأجهزة الحكومية.
وقدَّم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين، بمن فيهم النائبة الديمقراطية عن نيفادا، جاكي روزن، والجمهوري عن أوهايو، جون هوستد، والسيناتور عن نبراسكا، بيت ريكيتس، مشروع قانون يستهدف حظر تطبيق “ديب سيك” على الأجهزة الحكومية، بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بروبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي، المملوك لشركة صينية.
ويأتي ذلك عقب أسابيع من طرح تشريع مماثل في مجلس النواب الأمريكي.
أسباب المطالبة بحظر “ديب سيك”

وقال النائب الديمقراطي جوش جوتهايمر هذا الشهر:” لقد أثبت الحزب الشيوعي الصيني استعداده لاستخدام أي وسيلة متاحة لتقويض أمننا القومي، ونشر المعلومات المضللة، وجمع بيانات الأمريكيين”، بحسب تقرير صحيفة “ذا هيل”.
وأضاف: “لدينا الآن أدلة مقلقة على أن “DeepSeek“، يُستخدم لسرقة بيانات حساسة للمواطنين الأمريكيين، وهو ما يمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا”.
أستراليا وتكساس ونيويورك يحظرون “ديب سيك”

وعلى صعيد متصل، قرر المسؤولون في أستراليا مؤخرًا حظر تطبيق “DeepSeek” على الأجهزة الحكومية، مستندين إلى تحذيرات خبراء أمن التكنولوجيا بشأن مخاطر محتملة تتعلق بارتباطه بالحكومة الصينية.
ودعا حاكم تكساس، جريج أبوت، موظفي حكومة الولاية إلى الامتناع عن تنزيل أو تثبيت “DeepSeek”، بينما أعلنت ولاية نيويورك أيضًا عن حظر روبوت الدردشة على الأجهزة الحكومية.
“ديب سيك” يسير على نفس مسار “تيك توك”
ويؤكد البعض أن بيانات “DeepSeek“، شأنها شأن “تيك توك”، الذي يتخذ من الصين مقرًا له، تخضع للوائح وقوانين بكين، مما يجعلها مصدر قلق للأمن القومي.
وقد تم حظر “تيك توك”، بالفعل من العديد من الأجهزة الحكومية الأمريكية على المستويات المحلية والولائية والفيدرالية.
وفي الشهر الماضي، أيدت المحكمة العليا قانونًا يسعى إلى حظر المنصة على مستوى البلاد، إلا أن الرئيس دونالد ترامب قرر تمديد فترة السماح.
يعتقد بعض المراقبين أن “DeepSeek”، يسير على نفس المسار التنظيمي الذي واجهه “تيك توك”، مع تصاعد المخاوف بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تحقيقات “مايكروسوفت” و”أوبن أيه آي”

وبعيدًا عن قضايا البيانات الشخصية، تتزايد الشكوك حول احتمال حصول “ديب سيك”، على بيانات من شركات تكنولوجيا أمريكية بطريقة غير قانونية، حيث تجري كل من “مايكروسوفت”، و”أوبن أيه آي”، تحقيقات حول ما إذا كانت الشركة الصينية قد استخدمت بياناتها دون إذن لتطوير منصتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه المخاوف، لا يزال “DeepSeek”، ضمن التطبيقات الأكثر تنزيلًا على الأجهزة المحمولة، وسط مزاعم بأنه يوفر أداءً مشابهًا لبرامج الدردشة المنافسة مثل “شات جي بي تي”، ولكن مع استهلاك أقل للطاقة الحاسوبية وبتكلفة أقل بكثير.