تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها الرئيسيين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من الصين وكندا والمكسيك.
وأثارت الخطوة ردود فعل غاضبة من الأطراف المتضررة، حيث توعدت هذه الدول باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية.
الصين تستنكر وتتوعد بالرد على الرسوم الجمركية الأمريكية

وأعربت الصين عن استيائها الشديد ورفضها القاطع لقرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، حسبما أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد.
وأكدت بكين أنها ستتقدم بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، وستتخذ تدابير مضادة لحماية حقوقها ومصالحها.
ووصفت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) القرار الأميركي بأنه “إجراء خاطئ”، وسط مخاوف من تصاعد الحرب التجارية وتأثيراتها السلبية على النمو الاقتصادي العالمي.
كندا تعلن حزمة إجراءات لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية

في أول رد فعل من كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على سلع أميركية بقيمة 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار أميركي).
وأوضح ترودو أن الرسوم الجديدة ستُطبق على مرحلتين؛ الأولى بقيمة 30 مليار دولار كندي بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل، والثانية بقيمة 125 مليار دولار كندي بعد 21 يومًا.
ويأتي هذا الرد على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية باستثناء منتجات الطاقة التي ستخضع لرسوم بنسبة 10%.
المكسيك ترفض وتتهم واشنطن بالافتراء

من جهتها، أعلنت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم عن اتخاذ إجراءات انتقامية، تشمل فرض رسوم جمركية مضادة على السلع الأميركية، ردًا على قرار واشنطن.
وفي منشور على منصة “إكس”، رفضت شينباوم مزاعم البيت الأبيض بشأن تحالف حكومتها مع منظمات إجرامية.
وقالت إن الولايات المتحدة يجب أن تركز على معالجة قضاياها الداخلية مثل مكافحة تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية

يحذر خبراء الاقتصاد من أن تصاعد الحرب التجارية قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع معدلات التضخم، مما يضع أعباء إضافية على الاقتصادات العالمية التي تحاول التعافي من أزمات سابقة.