في قلب جبال الألب السويسرية، تبرز مدينة دافوس كواحدة من أبرز الوجهات العالمية، حيث تستضيف الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يجمع الشخصيات المهمة والقرارات الرئيسية على الساحة الدولية.
تُقام هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة في فصل الشتاء، جذبًا لرؤساء الدول والحكومات، الوزراء، السفراء، ونخبة من الشخصيات الكبيرة في المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى ممثلين من المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث، والنقابات.
يعود تأسيس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى عام 1971، حيث أسسه البروفيسور كلاوس شواب، أستاذ علم الاقتصاد، بهدف تحقيق التواصل وتبادل الأفكار حول التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية.
يتخذ المنتدى مقرًا له في جنيف، ويُعتبر منبرًا للحوار وبناء جسور التفاهم بين مختلف الجهات.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية”واس“، و تشارك المملكة العربية السعودية بنجاح في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، حيث قدمت مسيرة حافلة بالإنجازات والاتفاقيات والشراكات والمبادرات. تأتي هذه النتائج نتيجة لتقدمها على مستوى الاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة والمجتمع والصناعة والجيوسياسية.
في مشاركتها الفعّالة، أبرزت المملكة جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك من خلال دورها الريادي في تحقيق استقرار أسواق الطاقة.
كما تبوأت المملكة موقعًا رياديًا في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة.
تأتي هذه المشاركة في إطار حضور دولي ومكانة عالمية، حيث ركزت المملكة على تطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة.
وتعتبر دافوس بمثابة الطاولة المستديرة التي تلتقي عليها نخبة المجتمع العالمي، حيث ينطلق الحوار نحو الحلول المستدامة وتعزيز الترابط الجيوسياسي والاقتصادي العالمي.
يجمع الاجتماع السنوي قرابة 2500 مشارك، منهم ممثلون عن أكثر من 100 حكومة ومنظمة دولية، وأكثر من 1000 شركة عالمية في القطاع الخاص، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والأكاديمية.
تمتد فعاليات الاجتماع على مدى خمسة أيام، وتشهد تبادلًا حيويًا للأفكار والتجارب، بهدف تحفيز التفاعل وتحديد استراتيجيات مستقبلية.