تصدر اسم خبيب نورمحمدوف الذي يلقب بـ” النسر” عناوين الأخبار في أكتوبر الماضي عقب شجار تورط به مع المصارع الأيرلندي كونور ماكغريغور بعد انتهاء المواجهة داخل الحلبة وامتد خارجها، لتزعم تقارير صحفية أنه كسب من تصرفاته خارج الحلبة أكثر مما كسبه من الفوز!
وأصبح اسمه على كل لسان بحسب تقرير صحيفة ميرور التي زعمت أنه حقق شهرة عالمية لم تأتي من مجرد فوزه بل بسبب ذلك الشجار الذي أعقب المباراة حين قفز خارج الحلبة ليضرب ديلون دانيس رفيق ماكغريغور فيما هاجم فريق خبيب ماكغريغور نفسه.
وتسبب الحادث بجدل كبير وفرض غرامة وعقوبة بحق كل من خبيب وماكغريغور، لكن الأخبار السيئة أفضل من الغياب عن الأخبار على ما يبدو لأن ذلك أدى لاهتمام جمهور واسع لا يهتم عادة بهذه الرياضة العنيفة. لكن اللافت وما يهمله ذلك التقرير هو أن كونه مسلما لعب دورا كبيرا في شهرته في دولة عديدة خاصة مع انتصاراته التي ذكرت الكثيرين ببطل الملاكم المسلم محمد علي كلاي، واستلهام خبيب لانتصارات الأخير وإنجازاته.
وأصبح خبيب الرياضي الروسي صاحب أعلى دخل عام 2019 بحسب مجلة فوربس التي ذكرت أن صافي دخله وصل إلى أكثر من 11 مليون دولار، أي أعلى من دخله قبل مواجهة ماكغريغور بعشر مرات حين كانت ثروته لا تعدى مليون دولار أمريكي.
وحصل خبيب من منازلة ماكغريغور على مليوني دولار فضلا عن عوائد البث التلفزيوني، وتلى ذلك صفقات وعقود تجارية سخية مع شركات مثل تويوتا وغوريلا انرجي درينك لتعزز من مكاسبه وثروته مع الكشف عن علامته التجارية التي تحمل اسمه Khabib . ومع ذلك لا تزال ثروة خبيب أقل بكثير مما كسبه ماكغريغور الذي تقدر ثروته بحوالي 110 مليون دولار.
ويستقطب خبيب قاعدة جماهيرة واسعة في روسيا ودول عديدة أخرى بفضل إنجازاته في حلبة المصارعة إذ يحافظ على سجل نظيف من الانتصارات إذ أنه لم يهزم في 28 مباراة حتى اليوم بعد فوزه أمس.
وكان محمد شاهد الرئيس التنفيذي لمنظمة KHK MMA في البحرين قد أشار لأريبيان بزنس أن الفنون القتالية المختلطة (يو أف سي) هي رياضة قاسية وهي ايضا رياضة في عالم يتحدث اللغة الإنكليزية ولو كنت غير قادر على التسويق لنفسك ولا يمكنك استفزاز الخصم بكلام بذيئ وكنت لا تعرف الإنكليزية فستواجه الكثير من المتاعب في هذه الرياضة مهما تكن موهبتك”.