قال منظمون يوم الخميس إن الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت سترأس لجنة التحكيم في الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي الذي يقام في الريف الفرنسي.
ونالت بلانشيت (48 عاما) إشادة واسعة بعد أن لعبت دور الملكة إليزابيث الأولى في فيلم (إليزابيث) للمخرج شيكار كابور عام 1998. ونالت ثلاث جوائز جولدن جلوب.
ووفقا لرويترز، سيعلن في وقت لاحق عن باقي أعضاء لجنة التحكيم للدورة الحادية والسبعين من المهرجان التي تقام بين 8 و19 مايو أيار.
وتتولى بلانشيت رئاسة لجنة التحكيم خلفا للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار الذي قدمت لجنته العام الماضي جائزة السعفة الذهبية للفيلم السويدي الساخر (ذا سكوير).
وكانت بلانشيت قد أطلقت مؤخرا مع نجمات سينمائيات أخريات مثل ناتالي بورتمان وميريل ستريب مؤسسة لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي، وهي السيدة الثانية عشرة التي تترأس لجنة تحكيم المهرجان.
وبحسب فرانس برس، قالت الممثلة الأسترالية في بيان “آتي إلى كان منذ سنوات كممثلة ومنتجة وأحضر السهرات وجلسات عرض الأفلام المتنافسة وحتى سوق توزيع الأفلام. لكنني لم أحضر يوما لمجرد الاستمتاع بغلة الأفلام الوفيرة التي يقدمها هذا المهرجان الكبير”.
وصرح رئيس المهرجان بيير ليسكور والمندوب العام تييري فريمو “يسعدنا أن نستضيف فنانة استثنائية ومميزة تثري بموهبتها وقناعاتها شاشات السينما وخشبات المسارح على حد سواء. واستنادا إلى المناقشات التي أجريناها هذا الخريف، يمكننا التعهد أنها ستكون رئيسة ملتزمة بقضاياها وامرأة شغوفة ومشاهدة كريمة”.
ولا شك في أن هذا القرار منطقي من الناحية الإعلامية والفنية لكنه قد ينم أيضا عن عزم إدارة مهرجان كان السينمائي على دعم جهود مكافحة التحرش الجنسي في مواقع العمل منذ تكشف فضيحة هارفي واينستين التي أحدثت هزة قوية في قطاع السينما.
فكايت بلانشيت كانت من أولى النساء اللواتي جاهرن بموقفهن المعادي للمنتج الهوليوودي هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من مئة امرأة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، وذلك منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت النجمة بعد بضعة أيام على افتضاح واينستين خلال حفل توزيع جوائز “إن ستايل” في لوس أنجليس “نحب جميعنا أن نكون نساء مثيرات، لكن هذا لا يعني أننا نريد إقامة علاقات جنسية معكم”، في إشارة مبطنة إلى واينستين الذي أنتجت شركته عدة أفلام أدت بلانشيت بطولتها، مثل “ذي أفييتر” لمارتن سكورسيزي.