ولادة جبل جليدي ضخم في القطب الجنوبي

كشفت هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية، عن ولادة جبل جليدي ضخم في القطب الجنوبي بحجم جزيرة وايت الإنجليزية تقريبا.

وتبلغ مساحة الجبل العائم الضخم، المسمى (A83) نحو 146 ميلا مربعا (380 كيلومترا مربعا) ويبلغ سمكه حوالي 490 قدما (150 مترا).

وفقا لصحيفة “ديلي ميل”، يقول الخبراء إن الجبل انفصل عن جرف برونت الجليدي في القارة القطبية الجنوبية بعد أسابيع فقط من اكتشاف صدع جديد في صور الأقمار الصناعية.

الجبل الجليدي A83 في القطب الجنوبي

ووفقا للمسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية (BAS)، فإن حركة الجبل الجليدي A83 تخضع الآن لسيطرة قوية من قبل تيارات المحيط.

شهد جرف برونت الجليدي في القارة القطبية الجنوبية – والذي سمي على اسم عالم الأرصاد الجوية الويلزي ديفيد برانت – عددا من الجبال الجليدية تنفصل خلال السنوات القليلة الماضية.

الجبل الجليدي الأخير A83، خرج أخيرا بعد أن ارتبط صدع عمودي بشق أفقي كان موجودا سابقا، مثل مقص يقطع مثلثًا من الورق.

ماهي الرفوف الجليدية

الرفوف الجليدية عبارة عن منصات عائمة كبيرة من الجليد تتصل بكتلة أرضية، مثل القارة القطبية الجنوبية، على الرغم من وجودها أيضا في مواقع قطبية أخرى مثل جرينلاند.

تعمل هذه الأرفف كمنطقة عازلة وقائية لجليد البر الرئيسي، مما يمنع الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي بأكملها من التدفق إلى المحيط، الأمر الذي من شأنه أن يرفع مستويات سطح البحر العالمية بشكل كبير.

تم ربط ذوبان الأرفف الجليدية بالاحتباس الحراري، ولكن وفقًا لـBAS، فإن الشقوق التي أدت إلى الجبل الجليدي A83 نشأت عن طريق عملية طبيعية.

حذرت دراسة جديدة من أن الأرفف الجليدية في القطب الجنوبي قد تذوب بنسبة تصل إلى 40% أسرع مما كنا نعتقد بسبب تيارات المحيط الساحلية.

ابتكر العلماء في كاليفورنيا نموذجا مناخيا جديدا يفسر تأثير تيار ساحلي يسمى التيار الساحلي لأنتاركتيكا (ACC).

ويقول الباحثون إن هذا التيار الضيق يتسبب في إذابة المياه الدافئة للأرفف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، وهي منصات عائمة من الجليد حول ساحل القارة القطبية الجنوبية.

ويشير نموذجهم إلى أن معدلات ذوبان الجرف الجليدي أعلى بنسبة 20 إلى 40% من التوقعات السابقة من النماذج المناخية الأخرى.

تساعد الأرفف الجليدية في الحماية من الإطلاق غير المنضبط للجليد الداخلي في المحيط، لذا إذا كانت تذوب، فقد يساهم ذلك في النهاية في ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أسرع.