حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يتجه نحو “جحيم مناخي” كارثي، وذلك بعد أن كشفت بيانات رسمية أن شهر مايو 2024 كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، مسجلاً الشهر الثاني عشر على التوالي بارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
أرقام قياسية مقلقة
وحطمت درجات الحرارة أرقامًا قياسية جديدة، حيث سجلت كل شهر من عام 2023 أعلى معدل حرارة على الإطلاق مقارنة بالسنوات السابقة، وفقًا لخدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، فقد تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العام المنتهي بنهاية مايو متوسط ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.63 درجة مئوية، ما يجعلها الفترة الأكثر دفئًا منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1940.
خطر تجاوز عتبة الاحترار
يُشار إلى أن لا يُعني ارتفاع درجات الحرارة خلال الـ 12 شهرًا الماضية أننا تجاوزنا عتبة الاحترار العالمي البالغة 1.5 درجة مئوية، فهذه العتبة تقيس متوسط درجة الحرارة على مدى عقود من الزمن، ويحذر العلماء من أن تجاوزها سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها.
وفي تقرير منفصل، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى وجود فرصة بنحو 80% في تسجيل متوسط درجة حرارة يتجاوز مؤقتًا 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وذلك ارتفاعًا من فرصة بنحو 66% العام الماضي.
دعوة عاجلة للعمل
حذر غوتيريش من السرعة التي يتحرك بها العالم في الاتجاه الخاطئ بعيدًا عن استقرار النظام المناخي، مؤكداً أن “في عام 2015، كانت فرصة حدوث هذا التجاوز قريبة من الصفر”.
حذر الأمين العام من تغير المناخ، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا “الطريق السريع نحو جحيم مناخي”. وأكد أن “المعركة من أجل 1.5 درجة مئوية” حاسمة لمستقبل البشرية، ويجب حسمها خلال العقد الحالي.
يوم البيئة العالمي
تصادف هذه التصريحات اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنويًا في 5 يونيو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالقضايا البيئية وتعزيز العمل لحماية كوكب الأرض.
- تابعونا:
