استضافت OSN، مؤخراً قمة تجربة العملاء بمشاركة ما يزيد على 100 من مؤسسات القطاع وصنّاع القرار لمناقشة المواضيع المتعلقة بمجالات خدمات المشاهدة المدفوعة ومنصات البث أونلاين والابتكارات التكنولوجية. كما شهدت القمة حضور مجموعة من قادة الفكر من أبرز الشركات، بما فيها أنغامي وجوجل ووارنر براذرز ديسكفري، والذين شاركوا في سلسلة من الحوارات التفاعلية حول أحدث التوجهات والفرص والتحديات التي يواجهها مشهد وسائل الإعلام ومنصات البث دائمة التطور في المنطقة.
وانطلقت القمة بكلمة افتتاحية ألقاها الرئيس التنفيذي لشبكة OSN جو كوكباني، الذي تطرق بإيجاز إلى رحلة الشبكة التي غيرت ملامح القطاع، وتحديات السوق التي تجاوزتها خلال العام الماضي، من خلال تحقيق زيادة سنوية قدرها 40% في مستوى التفاعل على المنصة، مما عزز مكانتها كمنصة حصرية للمحتوى الغربي. كما ناقش كوكباني التوجهات الرئيسية التي تؤثر على قطاعي التكنولوجيا والترفيه، بدءاً من توفير المحتوى الناشئ ووصولاً إلى تمكين جميع الأطراف من الوصول إلى سلسلة القيمة التي تشهد طلباً متزايداً على تقديم أفضل أنواع المحتوى باستمرار، والاعتماد المتنامي على الطبقة الإعلانية منخفضة السعر، بالإضافة إلى كيفية بناء الأعمال المستدامة في ظل ضغوط اقتصاديات المحتوى، ومزايا الحلول التكنولوجية وعيوبها واستكشاف فرص الاندماج، ليختتم كلمته بتلخيص موجز عن النمو الإيجابي الذي من المتوقع أن تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق.
ويشهد قطاع البث في المنطقة العربية يشهد تحولات كبيرة، حيث يتجه المشاهدون نحو البث المباشر، وتزداد المنافسة بين الشركات، وتعتمد الشركات على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويجيب جو كوكباني، الرئيس التنفيذي لـ OSN على استفسارات أريبيان بزنس.
ما هي أبرز التحولات التي يشهدها قطاع البث في المنطقة؟
وفر البث المباشر للعملاء منصة للاستمتاع بأكبر حجم من المحتوى المفضل والاشتراك أو إلغاء الاشتراك في أي وقت، وذلك بأسعار مقبولة للغاية. ويساهم ذلك في تشجيع شركات المحتوى لإنتاج كميات كبيرة من المحتوى ليتفاعل معها المستخدمون، تجنباً لتناقص عدد المشتركين.
وساهم هذا التطور في الابتعاد عن الطرق الحالية التي تتطلب الدفع مقابل المشاهدة، والتي تفرض حالياً على شركات المحتوى وخدمات البث توفير محتوى ترفيهي مستمر للمشاهد، ما يجعلها من طرق المشاهدة المكلفة للغاية. ولم تظهر تلك المشاكل من قبل مع خدمة قنوات الكابل، التي تتطلب من المشاهدين توقيع عقد سنوي أو امتلاك جهاز مع اشتراك، ما قلل من احتمالات قطع الخدمة عنهم.
وتتوفر الآن تلك الخدمات بسعر أقل بكثير من السابق وبمتوسط عائد أقل لكل مستخدم. ومن المتوقع أن يتأثر القطاع في حال اجتمعت هذه العوامل الثلاثة معاً، ما سيدفع الجميع للتكيف مع الواقع الجديد حيث تبرز تلك التحديات بشكل حقيقي على مستوى العالم، وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، فبرأيك ما هي الفائدة التي توفرها تلك التقنيات لقطاع الترفيه؟
حصدت تقنيات الذكاء الاصطناعي اهتماماً تجارياً كبيراً في الآونة الأخيرة، علماً أننا بدأنا باستخدام بعض تلك التقنيات في برامجنا لتحسين توصيات المحتوى الذي نقدمه. وتم بناء محركات التوصيات الخاصة بنا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح لنا توفير اقتراحاتٍ وتوصياتٍ بناءً على سجل المحتوى الخاص بعملائنا. وفي ضوء التطورات المستمرة حالياً، سيؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر على كامل جوانب القطاع، حيث سيعزز مستويات الإنتاجية والإبداع، إلّا أنه لن يحل محل العنصر البشري على الإطلاق. ومن خلال الإشراف البشري، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين وتسريع الجوانب المتعلقة بالكتابة والتحرير والدبلجة وعرض الإعلانات، بالإضافة إلى مساعدتنا على توفير أعلى مستويات الخدمة لعملائنا. ولا شك أن الذكاء الاصطناعي يحمل مستقبلاً واعداً في قطاعنا وغيره من القطاعات.
تأثير هذه التحولات على قطاع البث في المنطقة العربية
تؤثر هذه التحولات على قطاع البث في المنطقة العربية في عدد من الجوانب، منها:
- تغيير سلوك المشاهدين: يتجه المشاهدون نحو البث المباشر والمحتوى حسب الطلب، مما يفرض على الشركات تغيير استراتيجياتها لجذبهم.
- زيادة التكاليف: تؤدي زيادة المنافسة إلى زيادة التكاليف التي تتحملها الشركات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الاشتراكات.
- ظهور فرص جديدة: تخلق هذه التحولات فرصًا جديدة للشركات، مثل الاستثمار في إنتاج المحتوى الأصلي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- تابعونا:
