قدَّم برنامج استمطار السحب الإقليمي، التابع للمركز الوطني للأرصاد، نتائج عملياته التشغيلية المعنية بالأبحاث والاستمطار لعام 2023، حيث شملت جهوده استهداف 6 مناطق رئيسية في المملكة العربية السعودية.
حيث نُفِّذَت 415 رحلة استمطار عبر 1312:45 ساعة طيران، بالإضافة إلى 36 رحلة أبحاث استمرت لمدة 111:29 ساعة طيران، باستخدام أربع طائرات استمطار وطائرة مخصصة للأبحاث.

ووفقاً لبيان صحفي صادر عن البرنامج، تم خلال هذه الرحلات، بذر 7876 شعلة في السحب، مما أدى إلى هطول 15 دقيقة ممطرة بمجموع يقدر بـ 4 مليارات متر مكعب، وفقًا للدراسات البحثية التي تُشكِّل ركيزة البرنامج.
وأشار المدير التنفيذي للبرنامج، أيمن البار، إلى إنجاز 4 مراحل حتى الآن شملت معظم مناطق المملكة، مع استمرار العمل في المرحلة الخامسة حاليًا.
وأكد أن تقنية استمطار السحب تعزز كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب، بهدف تحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة مسبقًا.
يُنفَّذ ذلك من خلال طائرات مخصصة تبذر موادًا دقيقة بشكل آمن على البيئة في أماكن محددة من السحب، ويعتبر هذا الإجراء وسيلة فعالة للحفاظ على التوازن المائي، كونه تقنية آمنة ومرنة وذات كلفة معقولة.

يُعد البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها سمو ولي العهد، ويشارك في سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وفي إطار تعزيز البرنامج، قام وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، بتوقيع اتفاقية لشراء 5 طائرات جديدة لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحاب، والتي تُعتبر الأحدث والأبرز من نوعها في هذا المجال.