وصف راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، ما تحقق في عملية الاكتتاب بحصة الأقلية من أسهم شركة “أدنوك للتوزيع” يمثل نموذجا رائدا على مستوى المنطقة في التنفيذ الفني وفي تحقيق الأهداف التنموية لهذه النقلة النوعية في الجهد التكاملي بين مؤسسات الدولة خاصة وأن اكتتاب ادنوك للتوزيع هو الأكبر في المنطقة منذ عام 2015.
يشار إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية، السوق الرائدة في المنطقة، استبق عملية الاكتتاب في أسهم شركة “أدنوك للتوزيع” بحملة توعية وتواصل واسعة في الدولة عززها بتجهيز طاقم فني لتلقي طلبات الحصول على رقم مستثمر وتحديث معلوماتهم و بياناتهم مع حشد كوادر مؤهلة للرد على طلبات الاستفسار المتعلقة بالطرح العام فضلا عن جاهزية عالية في الموقع الالكتروني للسوق لتلقي الزيارات التي جاءت كبيرة وفق التوقعات.
تجدر الإشارة إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية – وبما حققه من توسع خلال السنوات الماضية في البنية التحتية وبالاخص الاستثمار في تطوير الانظمة الالكترونية والقنوات الرقمية – يستخدم قنوات مختلفة من الإعلام التقليدي و الاعلام الرقمي لإيصال المعلومات للمستثمرين و ذوي العلاقة والتي تضمن كفاءة ضوابط التواصل والحوكمة، بحسب وكالة أنباء الإمارات .
وقال البلوشي ان منظومة التعاون والتكامل المؤسسي في عملية الاكتتاب بحصة الأقلية من أسهم شركة “أدنوك للتوزيع” كانت تتصرف في مختلف المراحل الإجرائية بوحي الرؤية القيادية التي تمتلك أهدافاً اجتماعية واقتصادية طموحة لضمان تمكين الأسواق المالية من أن تصبح الممول الرئيسي للمشاريع والقطاعات الاقتصادية حيث يعد تطوير أسواق المال في الإمارة مسألة حيوية فيما يتعلق بالتمويل المستقبلي لمشاريع التوسع والنمو الاقتصادي في أبوظبي وذلك تنفيذاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي أن ما تحقق في اكتتاب “أدنوك للتوزيع” يظهر جاهزية سوق أبوظبي للأوراق المالية ودعمه المتواصل للشركات التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب الأولي.
مشيرا الى ان الاكتتاب أظهر درجة الثقة الكبيرة التي يحظى بها السوق كوجهة مفضلة للإدراج بما يوفره من تنافسية عالية للشركات المدرجة من بُنية تحتية صلبة وخدمات مبتكرة تمكن المستثمرين من استثمار مدخراتهم في بيئة قانونية تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية التي طالما سجل بها سوق أبوظبي للأوراق المالية سبوقات في قوائم التنافس الإقليمي والدولي.