سجلت شركة “سابك” السعودية للبتروكيماويات، خسارة صافية بواقع 2.77 مليار ريال العام الماضي، مُخالفةً بذلك توقعات المحللين الذين رجحوا تحقيق أرباح قدرها 1.45 مليار ريال.
وعزا الرئيس التنفيذي للشركة، عبدالرحمن الفقيه، هذه الخسارة إلى بيئة صناعة البتروكيماويات “المليئة بالتحديات”، مُشيرًا إلى أن “الطلب المخيب للآمال داخل الأسواق المستهدفة لدينا أدى إلى انخفاض أسعار المنتجات بنهاية العام”.
وأكّد الفقيه في الوقت ذاته على التزام “سابك” بممارسة “انضباط قوي في النفقات الرأسمالية” من خلال خطة محسوبة لاستثمار ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار هذا العام.
وتُعزى هذه الخسارة بشكل أساسي إلى تراجع متوسط أسعار البيع، وانخفاض في الكميات المباعة متأثرة بالتباطؤ على الطلب العالمي للبتروكيماويات خلال العام الحالي، بالإضافة إلى الزيادة في قدرات الإنتاج العالمي.
وأشارت الشركة إلى أن تحولها من الأرباح إلى الخسارة يعود أيضاً إلى تسجيل صافي خسائر من العمليات غير المستمرة بمقدار 4.08 مليار ريال سعودي، نتيجة تسجيل خسائر غير نقدية بمبلغ 2.93 مليار ريال ، ناتجة عن إعادة تقييم الاستثمار في شركة “حديد”، بالإضافة الى أداء شركة “حديد” خلال العام الحالي.
وأكدت “سابك” على أن تصفية الاستثمار في شركة “حديد” التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة السعودي العام الماضي، يعتبر “جزءاً من جهود الشركة المستمرة للحفاظ على قدرتها التنافسية، والتركيز على محفظة أعمالها الاستراتيجية والذي سوف ينتج عنه أثر إيجابي في توفير سيولة نقدية، لتعزيز نمو شركة سابك في مجال البتروكيماويات”.
وتُعدّ هذه الخسارة هي الخامسة على التوالي التي تُسجلها “سابك” على أساس سنوي، ممّا يُثير التساؤلات حول مستقبل الشركة في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي تواجهها صناعة البتروكيماويات.
وحذرت “سابك” من أنّ العام القادم قد يكون صعبًا على الصناعة، مع استمرار ضعف آفاق الاقتصاد العالمي.
- تابعونا:
