أصدرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية تقريرها الشهري حول التجارة الخارجية لشهر نيسان/أبريل، والذي كشف عن نمو ملحوظ في الصادرات غير النفطية بنسبة 12.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
يعكس هذا النمو الجهود المتواصلة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز دور القطاعات غير النفطية في الاقتصاد السعودي.
وتفصيلاً، أظهر التقرير ارتفاعًا بنسبة 1.6% في الصادرات غير النفطية باستثناء إعادة التصدير، ما يشير إلى زيادة الإنتاج والتصدير المحلي للسلع غير النفطية. في المقابل، شهدت السلع المعاد تصديرها نموًا قويًا بنسبة 56.4%، مما يعكس دور المملكة المتنامي كمركز للتجارة الإقليمية.
وعلى الرغم من هذا النمو الإيجابي في القطاع غير النفطي، انخفض إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 1% في نيسان/أبريل.
ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع الصادرات النفطية بنسبة 4.2%، وهو ما يتماشى مع التقلبات في أسواق النفط العالمية.
وتنعكس جهود التنويع الاقتصادي أيضًا في تراجع مساهمة الصادرات النفطية في إجمالي الصادرات من 80.6% في نيسان/أبريل 2023 إلى 78% في نفس الشهر من العام الجاري. هذا التراجع التدريجي يشير إلى تنامي أهمية القطاعات غير النفطية في الاقتصاد السعودي.
وفي جانب الواردات، شهدت المملكة انخفاضًا بنسبة 1.3% في نيسان/أبريل المنصرم، مما أدى إلى انخفاض فائض الميزان التجاري السلعي بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ومن بين السلع غير البترولية المصدرة، تصدرت اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما القائمة، حيث شكلت 26.2% من إجمالي الصادرات غير البترولية، وشهدت ارتفاعًا بنسبة 20.5%. وجاءت منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها في المرتبة الثانية، حيث شكلت 25.7% من إجمالي الصادرات غير البترولية، ولكنها سجلت انخفاضًا بنسبة 13.8%.
أما بالنسبة للواردات، فقد تصدرت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها قائمة السلع المستوردة، حيث شكلت 26.6% من إجمالي الواردات وارتفعت بنسبة 32.4%.
وجاءت معدات النقل وأجزاؤها في المرتبة الثانية، حيث شكلت 11.7% من إجمالي الواردات، ولكنها انخفضت بنسبة 24.5%.
وكانت الصين الشريك التجاري الرئيسي للمملكة، حيث استحوذت على 16.6% من إجمالي الصادرات و22.4% من إجمالي الواردات.
ويعد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام من أهم الموانئ التي عبرت من خلالها البضائع إلى المملكة، والتي تعادل 29.7% من إجمالي الواردات في شهر نيسان/أبريل المنصرم، تليها المنافذ الرئيسة الأخرى وهي: ميناء جدة الإسلامي، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، وقد شكلت هذه المنافذ الخمسة نسبة 96% من إجمالي الواردات السلعية للمملكة.