ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين حتى مع تقييم المستثمرين لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية، هذه المرة على جميع واردات الصلب والألمنيوم، مما قد يضعف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
أسعار النفط
وفقا لرويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا، أو 0.7%، إلى 75.20 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.50 دولار للبرميل، مرتفعا 50 سنتا، أو 0.7%.
سجلت السوق انخفاضها الأسبوعي الثالث على التوالي الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية.
رسوم ترامب على الصلب
وقال ترامب إنه سيعلن اليوم الإثنين عن رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، في تصعيد كبير آخر في سياسته التجارية.
وقبل أسبوع فقط، أعلن الرئيس عن تعريفات جمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علق تلك الرسوم المفروضة على الدول المجاورة في اليوم التالي.
تجاهل التهديدات
وقال توني سيكامور، المحلل في IG ومقره سيدني، إنه في ضوء التراجع المؤقت لترامب الأسبوع الماضي، يبدو أن المستثمرين يتجاهلون تهديد التعريفة الجمركية على الصلب والألومنيوم في الوقت الحالي.
وقال: “أدركت السوق أن عناوين التعريفات الجمركية من المرجح أن تستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة”، مضيفًا أن هناك فرصة متساوية لإمكانية التراجع عنها أو حتى زيادتها في وقت ما في المستقبل القريب.
وقال “لذلك ربما توصل المستثمرون إلى استنتاج مفاده أنه ليس أفضل مسار للعمل هو الرد بشكل سلبي على كل عنوان رئيسي”.
صراع بكين وواشنطن
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على بعض الصادرات الأمريكية حيز التنفيذ يوم الإثنين، مع عدم وجود علامة حتى الآن على إحراز تقدم بين بكين وواشنطن.
ويسعى تجار النفط والغاز للحصول على إعفاءات من بكين لواردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
الحرب في أوكرانيا
قال ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة تحرز تقدما مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل حول أي اتصالات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأدت العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسية في العاشر من يناير إلى تعطيل إمدادات موسكو إلى عملائها الرئيسيين الصين والهند.
كما كثفت واشنطن ضغوطها على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على عدد قليل من الأفراد والناقلات التي تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويًا إلى الصين.
- تابعونا:
