شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا خلال تعاملات الجمعة، وسط ترقب الأسواق لتطورات المحادثات السياسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، إلى جانب التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن، واستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
انخفاض في أسعار النفط
أنهت العقود الآجلة لخام برنت، التي انتهى سريانها أمس، تعاملاتها على تراجع بلغ 86 سنتًا أو 1.16%، ليستقر السعر عند 73.18 دولارًا للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 59 سنتًا أو 0.84%، مسجلًا 69.76 دولارًا للبرميل، وفقًا لرويترز.
وعلى مدار شهر فبراير، سجل خام برنت أول خسارة شهرية منذ نوفمبر، حيث تراجع بنسبة 3.3%، فيما انخفض خام نايمكس بنسبة 3.1% خلال نفس الفترة. أما على المستوى الأسبوعي، فقد تراجع الخامان بنسبة 1.7% و0.9% على التوالي.
توترات في البيت الأبيض تؤثر على الأسواق
شهدت الجلسة اضطرابات عقب مشادة كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية.
وهدد ترامب خلال الاجتماع بوقف الدعم لكييف، مما أدى إلى مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاقية بشأن التعاون في الموارد المعدنية الأوكرانية، وهو ما انعكس على أداء الأسواق العالمية، ومن بينها قطاع الطاقة.
تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية
أعلن الرئيس الأميركي، يوم الخميس، أن بلاده ستفرض رسومًا جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، بالإضافة إلى 10% على الواردات الصينية، اعتبارًا من 4 مارس 2025.
ويتوقع المحللون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة التضخم، مما قد ينعكس على مستويات الطلب على النفط الخام خلال الأشهر المقبلة.
أكدت وزارة النفط العراقية أنها بصدد إعلان استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر شركة سومو إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل مبدئي 185 ألف برميل يوميًا، مع خطط لزيادة هذه الكمية تدريجيًا.
إلا أن ثماني شركات نفط دولية تعمل في الإقليم أعلنت أنها لن تستأنف عمليات التصدير بسبب غياب الوضوح حول الاتفاقيات التجارية وضمانات سداد المدفوعات السابقة والمستقبلية.
التأثير المحتمل على التزامات أوبك+
قال هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال، إن استئناف صادرات كردستان يثير تساؤلات بشأن مدى التزام العراق بحصته الإنتاجية ضمن تحالف أوبك+، خاصة بعد أن ظل الإنتاج العراقي أعلى من الحد المسموح به لفترات طويلة.
وفي الوقت ذاته، تناقش دول التحالف ما إذا كانت ستمضي قدمًا في خطتها لزيادة الإنتاج في أبريل، أو ستقرر تجميده بسبب التحديات التي تواجهها في تقييم مشهد الإمدادات العالمية.
- تابعونا:
