شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية السائدة وعدم اليقين الذي يحيط بالرسوم الجمركية. في خضم هذا المناخ المليء بالتحديات، يترقب المستثمرون بفارغ الصبر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية.
في سياق هذا الارتفاع الملحوظ، وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 3042 دولارًا للأونصة، بينما شهدت العقود الأمريكية الآجلة أيضًا زيادة لامست 3050 دولارًا للأونصة، مما يعكس الاتجاه المتصاعد في سعر المعدن الثمين في الأسواق.
وقفز سعر الذهب، الذي يُعتبر وسيلة تحوط في حالات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بأكثر من 15% منذ بداية العام.
ويعبّر المستثمرون عن قلق متزايد حيال تباطؤ الاقتصاد وتزايد مخاطر الركود. ترجع هذه المخاوف جزئيًا إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يُعتقد أن لها تأثيرًا مباشرًا في تسريع معدلات التضخم، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسواق.
تنطوي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على مجموعة من التدابير، أبرزها الرسوم الثابتة التي تبلغ نسبتها 25% على الصلب والألمنيوم، والتي تم تفعيلها في فبراير. إضافةً إلى ذلك، سيتم تطبيق رسوم متبادلة على قطاعات محددة بدءًا من الثاني من أبريل القادم، مما يزيد من تعقيد الأمور في المشهد الاقتصادي.
- تابعونا:
