Posted inأخبار عربية

التحقيق مع قاضيين سعوديين لم يقفا حين عزف نشيد السلام الوطني

السلطات السعودية تحقق مع قاضيين لم يقفا في مناسبة رسمية حين عزف نشيد السلام الوطني الرسمي للمملكة وهو ما أثار سجالاً في مواقع التواصل الاجتماعي

التحقيق مع قاضيين سعوديين لم يقفا حين عزف نشيد السلام الوطني

باشرت السلطات السعودية، أواخر الأسبوع الماضي، تحقيقاً رسمياً مع قاضيين لم يقفا عند تأدية نشيد السلام الوطني في مناسبة رسمية بالمملكة.

وكشف المتحدث باسم وزارة العدل السعودية منصور القفاري في بيان سابق عن صدور توجيه من وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد بن محمد الصمعاني بالتحقيق مع القاضيين.

وشدد “القفاري” على أن “الوقوف أثناء تأدية السلام الوطني، احتراماً وتقديراً لرمزيته، هو عرف محلي وعالمي معتبر، يكشف من خلاله المواطن بشكل صريح عن احترامه وانتمائه وحبه للوطن”، وأضاف أنه “لا يقبل التهاون فيه بحال، ومن غير المقبول أن يصدر عن أحد من المؤسسة العدلية أي تصرف ينم عن تقليل أو عدم احترام رمزيات الوطن ومناسباته الرسمية، فهذا الأمر غير مقبول نهائياً”.

وأضاف أن “كافة منسوبي المرفق العدلي لديهم من حب الوطن والانتماء والاحترام له ما لا يقبل التشكيك فيه، ولا أدل على ذلك من جهودهم المشكورة والمثمنة في خدمة طالبي الخدمات العدلية”.

ولم يوضح الوزير المناسبة، التي شهدت تلك الحادثة كما امتنع عن ذكر هويتي القاضيين.

وكشفت صحيفة “سبق” المحلية في وقت لاحق أن المناسبة التي عزف فيها السلام الوطني ولم يقف لها القاضيان اللذان أعلنت وزارة العدل التحقيق معهما هي حملة تفريج كربة الثانية التي تنظمها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم “تراحم” الجوف، شمال غرب المملكة، قبل ثلاثة أيام (يوم الثلاثاء الماضي) بمركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا، والتي انطلقت تحت عنوان “كملوها يا أهل الجوف” والتي دشنها وكيل الإمارة.

واضافت الصحيفة الإلكترونية المقربة من الحكومة “كما رصد مغردون أحد الأشخاص الموجودين في الصف الثالث دون أن يقف للسلام الوطني أيضاً”.

وكان حادثة عدم وقوف القاضيين شغلت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة. وقالت الكاتبة السعودية نادية الشهراني في مقال تناول حادثة القاضيين بعنوان (لماذا لم يقفا للسلام الملكي) نشرته صحيفة “الوطن” أمس السبت إن “هذا التصرف غير المسؤول يجب ألا يمر بلا تحقق، فإن ثبتت سلامة نيتهما -وهو ما أتوقعه- وجب عليهما الاعتذار والتعهد بعدم العودة، وإن كان غير ذلك وجب تصحيح فهمهما، والتأكد من سلامة موقفهما”.

كما قالت الكاتبة مها الشهري في مقال مشابه للأول بعنوان (تقف أم لا تقف للسلام الوطني؟) نشرته صحيفة “عكاظ” أمس السبت أيضاً “إن الحب والانتماء للوطن أمر منفرد في ذاته لا يرتبط بأي شيء، فالوقوف لرمزية السلام الوطني لا يستدعي أن يوضع ضمن مشاعر مرتبطة بتنازل الإنسان عن شيء حينما يقف، أو تعاليه على شيء حينما لا يقف، فلا شأن للتعالي أو التنازل في موقف مثل هذا، وإنما يقف الإنسان القائم على ذاته والذي يفهمها جيداً، يقف كمواطن عظيم ليعبر بوقوفه عن مبدأ الاعتزاز والحب والفخر بوطنه، فليس من الحق أن يبخل أي منا بمثل هذا التعبير تجاه وطنه من أجل اعتبارات يتصارع معها وحده ولن يجني منها شيئاً، وبالتالي فإن التكامل الاجتماعي يساعد في خلق مناخ يلتئم فيه الحس الوطني ليكون كل منا مبادراً، حتى ولو اقتصر الأمر على موقف بسيط غير مكلف مثل هذا”.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا