أفاد تقرير صحفي أن مشروع المدينة الزرقاء العماني على شفير التصفية بينما يسعى حملة السندات في المشروع إلى إنقاذ استثماراتهم في أضخم مشروع عقاري عماني كان مخططاً لتصل الاستثمارات فيه إلى 20 مليار دولار.
وفي العام 2008، كان قد تم إطلاق مشروع المدينة الزرقاء المتعددة الاستخدامات، وتقع على شبه جزيرة طبيعية تبعد 60 دقيقة بالسيارة عن العاصمة مسقط، وتمتد على طول 16 كم على الشاطىء المحاذي لخليج عُمان. وتبلغ مساحتها 32 كلم مربع.
وبحسب صحيفة “القبس” اليوم الأربعاء، نقلت نشرة “بلومبيرغ” الاقتصادية عن مصادر قريبة من المشروع قولها، إن حملة سندات مشروع المدينة الزرقاء، بقيمة تصل إلى 661.5 مليون دولار، يدرسون بعض الإجراءات التي من شأنها دفع المشروع إلى الأمام، من بينها تخفيض عدد مالكي هذه السندات.
وستكلف المرحلة الأولى من المشروع نحو 1.9 مليار دولار أمريكي، وستمتد على مساحة 2.2 كلم مربع من المقرر أن تستوعب 27 ألف ساكن في 5553 وحدة عقارية من بينها الفلل والشقق.
وأضافت المصادر، إن الاتجاه نحو التصويت على مسألة تصفية المشروع، المقترح من قبل شركة السوادي للاستثمار والسياحة القابضة، تم إرجاؤه.
وذكرت الصحيفة الكويتية اليومية، أن كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي “جون إسفاكياناكيس” قال، إنه إذا لم تتم معالجة موضوع المشروع بالطريقة المناسبة وبشفافية، فإنه قد ينال من سمعة عمان كوجهة استثمارية، في وقت تحاول فيه السلطنة تنويع قطاع السياحة وتطويره.
وكانت سلطنة عمان قد نجحت في استقطاب الاستثمارات الخليجية والأجنبية، بفضل ما تتمتع به من مناخ استثماري مرن وطبيعة ساحرة، حتى أن معظم المشاريع العقارية التي تم إطلاقها اتجهت إلى الجانب السياحي وتضمنت العديد من الفنادق والشاليهات والمنتجعات الصحية والرياضية إلى جانب البنايات السكنية.
وتهدف إستراتيجية وزارة سياحة السلطنة إلى جعل عمان محطة رئيسية ووجهة مهمة للقادمين إلى المنطقة والدول المجاورة، وتعمل على رفع المساهمة النسبية للقطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5 في المائة.